فرق الأغلبية والمعارضة تعلن تضامنها المطلق مع الوردي إجماع على استنكار وإدانة الاعتداء على وزير الصحة جدد رشيد روكبان رئيس فريق التقدم الديمقراطي بمجلس النواب في تصريح أدلى به في ختام الجلسة التشريعية العامة المنعقدة بالمجلس مساء أول أمس الأربعاء 8 يناير الجاري للمصادقة على عدد من مشاريع القوانين الجاهزة، تضامن الفريق المبدئي واللامشروط مع وزير الصحة البروفيسور الحسين الوردي إثر الحادث الشنيع الذي تعرض له في مجلس النواب صباح نفس اليوم المذكور، من طرف أشخاص غرباء عن المجلس . وعبر رشيد روكبان عن إستنكار وتنديد فريق التقدم الديمقراطي بهذا الفعل الذي وصفه بالشنيع والذي أكد على أنه يستهدف حرمة مجلس النواب والمؤسسات الدستورية، كما طالب روكبان بالمضي قدما في التحقيق في هذه النازلة ومن طلب إدخال هؤلاء الأشخاص تحت مسؤوليته إلى قبة المجلس . كما حيا رئيس فريق التقدم الديمقراطي المصالح الأمنية بمجلس النواب وقدم لها الشكر على يقظتها وحرصها وتدخلها السريع لتطويق الأمر واتخاذ الاجراءات والتدابير الضرورية حفاظا على السير العادي للمؤسسة . من جانبه صرح الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الحبيب الشوباني خلال الجلسة التشريعية المذكورة، أن الحكومة المغربية تتابع هذا الموضوع على أعلى المستويات بما يفرضه طابعه الخطير، وأعرب عن تقدير الحكومة العالي للتضامن مع وزير الصحة البروفيسور الحسين الوردي من طرف مجلس النواب، رئاسة وفرقا ومجموعات نيابية، وقال الوزير:»نضم صوتنا الى صوتكم بضرورة العمل على حماية هيبة المؤسسة لكي ننال من هذه الأعمال التي تعتبر فعلا سابقة من هذه الدرجة من الإنحطاط للتعامل مع مؤسسات الدولة وأعضاء الحكومة ولا قدر الله غدا مع أعضاء البرلمان»، ودعا إلى التعاون يدا في يد لحماية هيبة المؤسسات في اطار القانون . وأكد رئيس مجلس النواب كريم غلاب خلال نفس الجلسة التشريعية العامة، على أن الجميع يتفق على أن ما حدث يعتبر حادثا خطيرا وغير مقبول ولا يمكن أن يتم المرور عليه مرور الكرام، وأوضح كريم غلاب أن رئاسة المجلس اتخذت بمجرد إخبارها بالحادث اجراءات أولية تمثلت في التأكد من أن الأشخاص الذين ارتكبوا هذه الأفعال قد تم الاستماع اليهم من قبل مفوضية الأمن داخل مجلس النواب، كما حرصت الرئاسة على اخبار النيابة العامة للقيام بالإجراءات اللازمة في هذا الأمر. وأشار كريم غلاب الى أن رئاسة المجلس أصدرت بلاغا لإطلاع الرأي العام على الإجراءات الاولية التي اتحذت في هذا الاتجاه، وأضاف أن مكتب المجلس سينكب باستعجال على هذا الامر للتأكد من أن مثل هذه الاحداث لن تتكرر وللدفاع عن حرمة المؤسسة، كما عبر رئيس مجلس النواب عن تضامن المجلس مع الحكومة في هذا الحادث المؤسف . من جهة أخرى أكد رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب عبد الله بوانو في نقطة نظام باسم فرق الأغلبية خلال نفس الجلسة التشريعية، على أن ما حدث يعتبر سابقة خطيرة ليس فقط في حق مؤسسة البرلمان بل لقد تم المساس بمؤسسات البلاد كلها، وأضاف قوله: «نعتقد ونعتبر أن الوزير هو ضمن حكومة تعتبر مؤسسة، وتم التهجم عليه وهذا منكر، كما أن هذا الهجوم تم عليه داخل مؤسسة دستورية». وطالب عبد الله بوانو رئاسة المجلس بضرورة اتخاذ اجراءات بشأن هذه السابقة التي وصفها بالخطيرة من قبيل إصدار بيان توقع عليه الفرق البرلمانية كلها إضافة الى إصدار رئيس المجلس لبيان يستنكر فيه الأمر باعتباره يمثل المجلس، علاوة على عقد اجتماع لمكتب المجلس على استعجال لتدارس حيثيات هذه النازلة واتخاذ التدابير لضمان عدم تكرار ما حدث لا من الناحية التنظيمية او السياسية . كما استنكر عبد الله بوانو باسم فرق الأغلبية هذا السلوك الذي وصفه بالعدواني من قبل عناصر تنتمي الى هيئة الصيادلة التي قابلت انفتاح المؤسسة التشريعية بمختلف فرقها ولجنة القطاعات الاجتماعية «بسلوك عدواني تجاه مسؤول حكومي خلال أدائه لمهامه داخل المؤسسة التشريعية». وطالب عبد الله بوانو رئاسة المجلس بفتح تحقيق في ملابسات الحادث وظروف ولوج العناصر المعتدية الى المؤسسة والتقيد الصارم بمقتضيات النظام الداخلي المتعلق برفع السرية عن اشغال الجان النيابية ووضع قواعد واضحة لتنظيم الزيارت الى مجلس النواب وفرقه النيابية، وأضاف بوانو: «نطالب بفتح تحقيق في الموضوع واتخاذ الاجراءات اللازمة من اجل المتابعة القضائية للمسؤولين عن هذا التهجم ووضع توجيهات واضحة للساهرين عن الأمن في المجلس». وبعد أن عبر عبد لله بوانو عن تضامن الأغلبية مع وزير الصحة البروفيسور الحسين الوردي، أكد على أن استهداف الوزير خلال ادائه لمهامه التشريعية يعتبر استتهدافا للمؤسسة برمتها ومساسا بحرمتها، ودعا كافة مكونات المجلس لإدانة هذا السلوك دفاعا عن المؤسسة وحرمتها . كما شدد عبد الله بوانو، في جانب آخر من تدخله، على أن ضمان عدم تكرار ما حدث، يقتضي مسطرة واضحة وأكد:»اليوم نذهب الى عدد من الوزارات حرمتها مرتفعة على حرمة هذه المؤسسة الدستورية «، في إشارة إلى مجلس النواب، وشدد على ضرورة القيام بإجراءات ومسطرة مضبوطة في إطار النظام الداخلي لمجلس النواب، مشددا على» أن الاعتداء تم اليوم باليد والتهجم اللفظي ومن يضمن لنا غدا أن لا تكون هناك لا قدر الله اشياء أخرى وبوسائل أخرى .» وفي نفس السياق تأسف أحمد الزايدي رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب في نقطة نظام تدخل بها باسم المعارضة عن وقوع الحادث الذي تعرض له وزير الصحة البروفيسور الحسين الوردي وأكد بشأنه قوله « نعتبره غير عادي، وليس فقط يستحق الشجب، ولكن علينا السيد الرئيس وعليكم ان نتحمل مسؤوليتنا في الحفاظ على حرمة هذه المؤسسة» وأضاف « نحن نتضامن مع السيد الوزير الذي تعرض للإهانة من هذا المستوى»، وأكد على أن هذا التضامن غير مشروط ، لأن الأمر يتعلق، يضيف رئيس الفريق الاشتراكي، بوزير كان يؤدي مهامه وداخل قبة البرلمان، وأكد الزايدي على أن هذا التضامن يعتبر مطلقا ومبدئيا في مثل هذه القضايا، التي تمنى ألا تتكرر، كما ناشد رئيس مجلس النواب للحفاظ على حرمة المؤسسة ودعا الجميع للتعاون من أجل ذلك. الطلائع تتضامن أعلنت منظمة الطلائع أطفال المغرب عن تضامنها المطلق واللامشروط مع البروفيسور الحسين الوردي الذي ما فتئ يقوم بتدابير مهمة للنهوض بالقطاع الصحي لبلادنا. وعبرت المنظمة في بيان لها توصلت بيان اليوم نسخة منه، عن استنكارها و تنديها الشديد لهذا السلوك المشين والغير المسبوق في تقاليد وأعراف مجلس النواب. وتدعو كل الجهات المسؤولة لاتخاذ الإجراءات الضرورية للحفاظ على حرمة المؤسسات الدستورية، بما يضمن هيبتها وبعدم المساس بسمعتها دون أن يؤثر ذلك سلبا على أجواء الانفتاح الايجابية جدا التي عمل البرلمان المغربي على ضمانها وتوفيرها لتقريب المواطن من الحياة النيابي لوطننا. الصيادلة..يستنكرون أعرب المجلس الوطني لهيئة الصيادلة والفيدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب عن استنكارهما لحادث التهجم على وزير الصحة الحسين الوردي من قبل أعضاء بالمجلسين الجهويين لصيادلة الجنوب والشمال. وجاء في بلاغ للمجلس الوطني لهيئة الصيادلة أنه «على إثر الحادث الخطير جدا وغير المسبوق فإن المجلس يشجب بشدة هذه التصرفات البدائية التي لا تشرف»، كما أعلن أنه اتخذ بتشاور مع وزارة الصحة والأمانة العامة للحكومة التدابير الأكثر صرامة التي تقتضيها مثل هذه الحالات.. دون الكشف عنها. كما استنكرت الفدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب هذا التصرف، معتبرة إياه خطيرا جدا وغير مسبوق، و»لا يعكس بتاتا صورة الصيادلة المغاربة».. وذكر بلاغ للفدرالية، التي تضم 12 ألف صيدلي، أنها لا تعترف بالمجلسين الجهويين لصيادلة الجنوب والشمال، وأنها سبق وأن طالبت بحلهما منذ سنوات. اللجنة..تشجب أعربت لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب عن استنكارها الشديد لحادث التهجم، على وزير الصحة الحسين الوردي، الذي كان حاضرا في أشغال اللجنة لتقديم مشروعي قانونين يهمان قطاع الصحة. وعبرت اللجنة في بيان لها، توصلت بيان اليوم بنسخة منه، عن تضامنها المطلق واللامشروط مع السيد الوردي «لما تعرض له من إهانات»، معتبرة «هذه الممارسات المستفزة إهانة للمؤسسة التشريعية وانتهاكا لحرمتها». وأوضح البيان أن اللجنة خلال تدارسها لمشروع قانون يقضي بحل المجلسين الجهويين لصيادلة الشمال والجنوب وإحداث لجنة خاصة، ومشروع قانون بتتميم المادة 11 من القانون المتعلق بالتبرع بالأعضاء والأنسجة البشرية وأخذها وزرعها، فوجئ أعضاءها بعد انتهاء أشغال اللجنة بتهجم من أحد ممثلي هيأة صيادلة الجنوب على وزير الصحة بالرواق المحادي للقاعتين 2و3 مما يتنافى مع طبيعة أشغال مؤسسة مجلس النواب وخاصة أشغال اللجان النيابية.