أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية ياسر الزناكي أن النتائج التي حققتها المحطة الشاطئية السعيدية بعد مرور سنة فقط على انطلاق العمل بها تعتبر إيجابية وتبشر بمستقبل واعد. وأوضح الوزير، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب زيارته، أول أمس، لمحطة السعيدية أن النتائج المحققة كانت مرضية لكون «المحطة سجلت هذه السنة معدل ملء ناهز 90 في المائة، وذلك خلال شهور الصيف الأربعة، وهو ما يعتبر إيجابيا». وأبرز السيد الزناكي أن هذه المحطة الشاطئية تسجل «نفس معدل الملء الذي تحققه أكبر المحطات السياحية في البحر الأبيض المتوسط التي ترقى إلى مصاف المحطات الرائدة على الصعيد العالمي والتي مر على وجودها أزيد من 50 سنة»، معتبرا أن هذه النتائج تعتبر جد إيجابية وتبشر بمستقبل «زاهر» ل»ميديتيرانيا السعيدية». وقال إنه «على غرار النتائج الجيدة المحققة هذه السنة في مجال السياحة على الصعيد الوطني فإن السياحة بالسعيدية تعرف انتعاشا مهما بفضل تسجيل معدل ملء جد قوي»، مضيفا أن هذه النتائج الإيجابية «ستمكننا من استقطاب المستثمرين لبناء ستة فنادق أخرى مبرمجة في المحطة (تسعة فنادق في المجموع، ثلاثة منها انطلق العمل بها)»، وضمان وصول المحطة إلى المستوى المطلوب لتسويق ناجع. ودعا الزناكي في هذا السياق، إلى «بذل مزيد من الجهد لتحسين المنتوج السياحي، وتطوير الجانب التنشيطي والنهوض بالاستثمارات»، مسجلا ان زيارته للسعيدية مكنته من الاطلاع عن قرب على العمل الجاري بالمحطة، لاسيما المؤسسة السياحية الجديدة التي فتحت أبوابها خلال الأسابيع الماضية. وأنجزت مجموعة «فاديسا المغرب 70 في المائة من نسبة الأشغال بهذه الوحدة الفندقية من فئة خمس نجوم، قبل تفويتها إلى شركة «مضايف» (فرع مجموعة صندوق الإيداع والتدبير) التي فوضت تسييره لمجموعة «غلوباليا» السياحية الإسبانية. وقد تم تشييد هذه الوحدة الفندقية على مساحة 7,4 هكتارات تقع قبالة شاطئ محطة السعيدية، باستثمار إجمالي قدره 440 مليون درهم. ومكن افتتاح هذا الفندق، الذي يضم 500 غرفة وعدد من الأجنحة، إضافة إلى مرافق للتنشيط متنوعة (أربعة مطاعم ونادي للأطفال، ومنتجعات صحية، ومسابح، وقاعة للندوات) من تعزيز الطاقة الإيوائية للمحطة التي تبلغ حاليا أربعة آلاف سرير. وأبرز وزير السياحة أن هذه المؤسسة الفندقية التي تم بناؤها في موقع رائع، والتي تقدم خدمات ومنتجات جد مرضية من حيث الجودة، ستحقق ناجحا باهرا على الصعيدين الوطني والدولي في أفق السنوات القادمة». وفي رده على سؤال حول أداء قطاع السياحة على الصعيد الوطني، أشار الزناكي إلى أن «الأرقام المحققة مهمة، إذ ارتفعت نسبة توافد السياح في شهر يونيو إلى 20 في المائة، كما فاقت نسبة ليالي المبيت 17 في المائة، ونتوق تسجيل أرقام جد إيجابية في شهر يوليوز». وخلص إلى أن «الأرقام المسجلة خلال هذه السنة عرفت تطورا بفضل تسجيل 14 في المائة على مستوى الوافدين و8 في المائة بالنسبة لليالي المبيت، علما بأن هناك بلدان تعاني على مستوى قطاع السياحة، مما يبرهن على ان المغرب يعد وجهة جد قوية لها مستقبل واعد». يشار إلى أن الزناكي كان مرفوقا خلال هذه الزيارة على الخصوص بالسيدين أنس العلمي المدير العام لصندوق الإيداع والتدبيرؤ وأنس الصفريوي الرئيس المدير العام لمجوعة «فاديسا المغرب».