بلهندة يفاجئ الجميع ويوقع لدينامو كييف الأوكراني بشكل غريب ومفاجئ، حزم الدولي المغربي يونس بلهندة حقائبه متوجها نحو العاصمة الأوكرانية كييف للتوقيع في كشوفات نادي دينامو كييف الأوكراني، حسبما ذكر الموقع الرسمي للنادي مساء أول أمس الأحد. وأشار النادي الأوكراني في بلاغ له، أن لاعب الوسط المغربي يونس بلهندة (23 سنة) وقع عقدا مع الفريق قادما من نادي مونبولييه الفرنسي، مشيرا إلى أن اللاعب سيرتدي القميص رقم (90)، دون ذكر تفاصيل حول الصفقة التي قدرت ب 10 ملايين يورو. وكان بلهندة قد أكد أكثرة من مرة أنه سيغادر مونبولييه وسط اهتمام أندية أوروبية بخدماته، كما أن إدارة النادي الفرنسي أكدت أن الدولي المغربي لن يستمر مع الفريق الموسم المقبل، وأن مغادرة اللاعب تنتظر فقط موافقته على عرض مناسب له وللفريق. وقال بلهندة في تصريح على هامش تقديمه بمعية اللاعبين الجديدين جيرمان لينس وديوميرسي مبوكان، بين شوطي لقاء ودي للفريق أمام نادي زينيت سان بيترسبورغ الروسي،»بهذا الملعب الكبير، أنا مسرور بتواجدي هنا. إنه شرف كبير لي أن أسعد جماهير دينامو في المباريات». وبات بلهندة عقب انتقاله لنادي العاصمة بعقد لمدة خمس مواسم، خامس لاعب يحمل قميص دينامو كييف، بعد هشام المهدوفي والحارس طارق الجرموني وشهير بلغزواني، إلا أن أشهر المغاربة الذين لعبوا لدينامو هو بدر القادوري، حيث قضى قرابة 9 مواسم بكييف. وسيخلف هذا الانتقال ردود فعل متباينة بالصحافة المغربية ونظيرتها الفرنسية، الأولى باعتبار أن بلهندة صانع ألعاب المنتخب الوطني، وسيتأثر مستواه بالانتقال إلى بطولة من المستوى الثاني كالدوري الأوكراني، والثانية لأن الدولي المغربي كان أحد أبرز نجوم الدوري الفرنسي (Ligue1). واعتبرت نسبة كبيرة، في استفتاء أطلقه موقع (مرصد المحترفين)، أن خيار بلهندة انتقال سيء إلى فريق ضعيف، فيما رأت فئة أخرى أنه انتقال يناسب إمكانياته، أما آخرون فرأوا أنه انتقال جيد إلى فريق طموح، بينما أبدت فئة عدم اكتراثها بهوية الفريق ما دام سيلعب أساسيا. وربطت آخر الأخبار بلهندة بنادي الجزيرة الإماراتي، حيث قدم الأخير عرضا مغريا للنادي الفرنسي، والتقى الدولي المغربي بمسؤولي الجزيرة ووعدهم بالتفكير في العرض، إلا أنه على ما يبدو فضل البقاء بأوروبا وعدم المغامرة بمستقبله الكروي بدوريات الخليج الضعيفة. ويعتبر يونس بلهندة من أبرز المحترفين المغاربة بأوروبا، وبزغ نجمه مع مونبولييه وقاده لانتزاع لقب الدوري الفرنسي لأول مرة في تاريخه موسم 2011-2012، عندما أحرز 12 هدفا وساهم ب 4 تمريرات حاسمة، ونال على إثرها جائزة أفضل لاعب واعد وأفضل محترف إفريقي. وجعله هذا الأداء محط أنظار العديد من الأندية، لكنه فضل البقاء بمونبولييه عقب تأهل الأخير لدوري أبطال أوروبا، قبل أن يتراجع مستواه نسبيا بسبب إصابة تعرض لها مع المنتخب المغربي، هذا في وقت تهافتت أندية أوروبية كبيرة عليه كأنتر ميلانو الإيطالي وأتليتيكو مدريد الإسباني وغيرها.