لاعبو البطولة يصوبون وجهتهم نحو الدوري التركي يبدو أن المسؤولين عن الأندية التركية بدأوا يولون اهتماما كبيرا باللاعب المغربي، لما يتمتع به من مهارات تقنية تساعده على تقديم الإضافة المرجوة، وخير دليل على ذلك ما يقدمه نور الدين أمرابط من مستويات لافتة رفقة نادي غلطة سراي. وفي هذا الصدد أعجب مسؤولو نادي قاسم باشا كثيرا بالمؤهلات التقنية و البدنية للاعب الرجاء البيضاوي عبد الإله الحافظي، و متوسط دفاع أولمبيك آسفي يوسف الترابي. بالمقابل لم يقتنع مسؤولو الفريق التركي بالمستوي التقني لثلاثة لاعبين، الذين من المرتقب أن يمنحهم فرصة أخرى للحسم النهائي في إنضمامهم لقاسم باشا وهم: هداف النادي القنيطري، بلال بيات، و المدافع الأيسر للجيش الملكي ياسين الكردي، و لاعب الوداد البيضاوي الإيفواري بوبلي أندرسون. و أضاف المصدر ذاته أن المدير الرياضي للفريق التركي سيغادر المغرب، أول أمس الثلاثاء، بعدما كان قد تابع عدد من مباريات الدوري الإجترافي، من أجل إعداد تقرير عن لائحة اللاعبين الذين يرغب مسؤولو نادي قاسم باشا التركي بضمهم لصفوف الفريق. و أكد المصدر نفسه أن المدير الرياضي لنادي قاسم باشا سبور سيعود للمغرب في زيارة ثانية رفقة بعض مسؤولي الفريق التركي، من أجل الجلوس على طاولة المفاوضات الرسمية مع فريقي الرجاء البيضاوي و أولمبيك آسفي، للإستفادة من خدمات اللاعبين عبد الإله الحافظي و يوسف الترابي، مع معاينة لاعبين آخرين، و من ضمنهم الثلاثي المذكور الذي سيتم منحهم فرصة ثانية. وكان وفد من قاسم باشا التركي قد كشف بأنه يسعى إلى إنتداب مدافع أيسر بعد إصابة مدافع نادي قاسم باشا الذي يسعى إلى الحفاظ على مكانته بالقسم الممتاز بالدوري التركي. وتأتي رغبة اللاعبين المغاربة في خوض تجربة احترافية بالدوري التركي، بعد فشل أغلبهم في خوض تجارب غير موفقة بالبطولات الخليجية، خصوصا أن مجموعة من العناصر الوطنية لم تستطع فرض ذاتها بالبطولة الإمارتية، ونذكر على سبيل المثال، أحمد جحوح، إسماعيل بلمعلم ومحمد أوحقي، بينما يواصل حسن الطير تألقه رفقة الشعلة بدوري زين للمحترفين بالسعودية. كما أن انتقال لاعبي البطولة الوطنية إلى الدوري التركي من شأنه أن يساهم في تطوير مهاراتهم، والإحتكاك مع مختلف الدوريات الأوروبية، ما ينعكس إيجابيا على الفريق الوطني في الإستحقاقات القارية. ولعل تهافت الأندية التركية على اللاعب المغربي، يأتي في إطار السمعة التي أصبح يحظى بها على الصعيد القاري من جهة، و الصفقات الغير مكلفة مقارنة مع لاعبي أوروبا الذين يكلفون هذه الفرق الشيء الكثير دون أن يقدموا القيمة المضافة المرجوة.