وجبة الإفطار هي من أكثر الوجبات التي يتم تجاهلها وعدم الاهتمام بها، وهذا يرجع إما إلى الاستيقاظ متأخرا أو الخوف من التأخر عن العمل. وهناك أيضا من يفرط في الطعام ولا يقوم بتحديد مواعيد للطعام. وتعتبر وجبة الإفطار من أهم الوجبات، فهي تمثل ثلث الاحتياجات اليومية من الطاقة والعناصر الغذائية، ولابد أن تكون وجبة الإفطار متوازنة وصحية، والاهتمام بالفاكهة والمعادن وأهمها معدن الكالسيوم الموجود في الحليب ومشتقاته من الأجبان التي تساعد على نمو وتقوية العظام. ويعتقد بعض الأشخاص أن إهمال وجبة الإفطار يساعد في إنقاص الوزن، ولكن الدراسات تشير إلى أن من لا يتناولون الإفطار يعوضون ذلك بأكل كمية أكبر من الطعام على وجبة الغداء، لذلك فإنه من غير المجدي الاستغناء عن هذه الوجبة بدعوى إنقاص الوزن. وفي أوروبا إجمالا، تتكون وجبة الإفطار من مخبوزات يرافقها زبدة ومربى، وقد تؤكل معها أيضا اللحوم الباردة، أو وجبات الإفطار المطبوخة كالبيض المسلوق والمقلي، البطاطس المقلية بكمية قليلة من الزبدة أو الزيت، أو اللحوم كالسجق أو اللحم المقدد، الفقع والطماطم. ويشرب عادة الشاي أو القهوة مع الإفطار. في أمريكا الشمالية، الإفطار الأكثر شيوعا هو الحبوب المجففة مع الحليب، ثم القهوة، أو الإفطار الحلو كالبانكيك أو الدونتس مصحوبا بقهوة أو حليب.و تعتبر وجبة الإفطار أهم الوجبات اليومية وذلك لأنها تمد الجسم بما يحتاجه من مواد غذائية لازمة لأداء نشاطه اليومي. وقد أثبتت الدراسات أن وجبة الإفطار الصباحية لا تفيد الأطفال والشباب فحسب، بل هي مفيدة أيضا لكبار السن، وهذا ما أثبتته دراسة طبية بالجمعية الأمريكية للعلوم الغذائية، والجمعية الأمريكية للتغذية السريرية، وأفادت هذه الدراسة بأن تناول طعام الإفطار يحسن الذاكرة والقدرات الإدراكية عند المسنين وذلك بعد مراقبة عدد من الأشخاص تراوحت أعمارهم بين 61-79 عامًا، تناول عدد منهم طعام الإفطار (بروتين نقي أو نشويات أو دهون نقية)، فكان أداؤهم في فحوصات الذاكرة عاليًا وذلك بعد تناوله بربع ساعة، مهما كانت نوعية الأطعمة، في حين سجل المشاركون الذين لم يتناولوا الإفطار درجات أقل في اختبارات الذاكرة والقوى الإدراكية. توصيات صحية عند تحضير الطعام تحذر وكالة الغذاء والدواء الأميركية من وجود عدة مخاطر لتناول الأغذية النيئة وخاصة اللحوم، وتنصح في المقابل بالأطعمة المطبوخة أو المبسترة. وتشمل الأطعمة النيئة الحليب الطازج غير المبستر والأجبان المصنوعة منه، اللحم الأحمر ولحوم الدواجن والأسماك النيئة، والبيض النيئ أو قليل الطهي. وتكمن المشكلة في احتواء هذه الأطعمة على البكتيريا التي تسبب تسمم الطعام عبر تكاثرها وإفرازها للسموم، وهذا يتطلب التعامل مع الأغذية النيئة بطريقة تضمن القضاء على ما فيها من مسببات المرض. ولتقليل مخاطر التسمم تنصح وكالة الغذاء والدواء الأميركية باتباع الإرشادات التالية: عند شراء اللحوم في البقالة يجب فصلها عن بعضها وعن بقية المشتريات وعدم وضعها في نفس الكيس، لأن عصارة اللحم سوف تسيل وتلوث الأغذية الأخرى، وهذا ينطبق على جميع المنتجات الغذائية من دواجن وبيض وخضار وفواكه، إذ يجب وضع كل نوع من الطعام في كيس منفصل غير نافذ. عند تقطيع وتحضير اللحوم في المنزل يجب عدم استخدام نفس السكين المستعمل لتحضير اللحم النيئ في تقطيع أو تقديم اللحوم والأغذية المطبوخة، فهذا سيؤدي لانتقال البكتيريا السامة من المنتجات النيئة إلى المطبوخة والتسبب بالمرض. يفضل وجود لوحين للتقطيع في المنزل، لوح خاص باللحوم النيئة والآخر باللحوم المطبوخة، مع ضرورة غسل الألواح بالماء الساخن والصابون بعد كل استعمال. عند طهي اللحوم يجب التأكد من وصول درجة حرارتها إلى الحد الكافي لقتل البكتيريا، وذلك يتم باستخدام ميزان حرارة الطعام الذي يغرس في باطن القطعة المطهوة للتأكد من درجة حرارة الجزء الداخلي. تغير لون اللحم أثناء الطهي وتحوله إلى الأشقر أو البني لا يعني اكتمال طهيه لأن درجة حرارة الجزء الداخلي قد تكون منخفضة وخاصة إذا كانت قطعة اللحم كبيرة. درجة الحرارة الدنيا المطلوبة لنضج اللحوم هي كالآتي: اللحوم الحمراء والدواجن: 165 فهرنهايت، أي ما يعادل 75 درجة مئوية، ويفضل تركها ترتاح في وعاء الطبخ لثلاث دقائق بعد رفعها عن النار. الأسماك وثمار البحر: 145 فهرنهايت، أي ما يعادل 63 درجة مئوية. البيض: 160 فهرنهايت، أي ما يعادل 72 درجة مئوية. في حال تخزين الطعام المطبوخ في الثلاجة يجب فعل ذلك بعد فترة زمنية لا تتجاوز الساعتين من وقت الطبخ، وساعة واحدة إذا كان جو الغرفة حاراً كما في فصل الصيف، لأن بقاء الطعام في الخارج أكثر من ذلك يعني تكاثر البكتيريا من جديد والتي سوف تبقى موجودة أثناء التجميد. يجب تسخين الطعام الذي سبق طهوه لدرجه حرارة 75 درجة مئوية على الأقل لضمان قتل البكتيريا. لا تقم أبداً بإذابة اللحوم والأسماك في درجة حرارة الغرفة، بل استعمل المايكرويف أو ضعها في وعاء من الماء البارد أو في البراد. عند شراء العصائر الطازجة والحليب ومنتجاته تأكد من حصولك على المنتجات المبسترة وابتعد عن المنتجات التي لم يتم تحضيرها بهذه الطريقة. قم بغسل الخضار والفواكه بشكل جيد، وافرك القشرة الخارجية حتى لو كانت لا تؤكل، مثل قشر الجزر والبرتقال، وبالنسبة للخضار الورقية افصل كل ورقة على حدة ثم انقعها في محلول معقم. لا تشتر من المتاجر غير النظيفة.