توغو تقلب الموازين وتخرج الجزائر من سباق ال «كان» كبّد المنتخب الإيفواري نظيره التونسي نتيجة قاسية قوامها ثلاثية نظيفة ضمن منافسات الجولة الثانية من المجموعة الرابعة في كاس أمم أفريقيا المقامة حالياً بجنوب أفريقيا وتستمرّ حتى العاشر من فبراير المقبل. وسجّل ثلاثية المباراة، جيرفه ياو كواسي الملقّب ب»جيرفينيو» (21) ويايا توريه (87) ديدييه يا كونان (90). وبهذا الفوز يحصّن منتخب كوت ديفوار صدارته برصيد 6 نقاط، في حين ظلّت تونس وصيفة مؤقتاً برصيد 3 نقاط، في انتظار مواجهة توغو (الثالث بنقطة واحدة) أمام الجزائر (الرابع والأخير برصيد خالٍ) التي ستُلعب لاحقاً. كما مكّن هذا الفوز الإيفواريين من الثأر لأنفسهم من منافسهم التونسي بعد 17 عاماً، حين ألحق زملاء الحارس السابق شكري الواعر بخصمهم، الذي كان مدعوماً بمهارات نجمه جويل تييهيه، هزيمة نكراء استقرت على (3-1) ضمن منافسات الدور الأول في «كان 1996» الذي أقيم في جنوب أفريقيا بالذات، ووصل فيه التونسيون إلى محطة النهائي وقتها قبل أن يخسروا فرصة التتويج باللقب بخسارتهم أمام البلد المُضيف (2-0). هذه الثلاثية القاسية فرضت على المنتخب التونسي تكبّد عدّة خسائر على مستوى المنافسة إضافة إلى الصعيد المعنوي، حيث أنّها أثقل وأوّل هزيمة رسمية لنسور قرطاج أمام الأفيال على صعيد جميع المنافسات. كما أنّ الإيفواريين تمكّنوا من معادلة مرات الفوز مع نظرائهم في 18 مباراة كاملة لعبت بينهما على مدار تاريخهما، حيث فاز كل منهما في ست مناسبات وتعادلا في ست أخرى، وسجّلت الكوت ديفوار بثلاثية اليوم 28 هدفاً في حين تجمّد رصيد تونس عن 26 هدفاً فقط. ولم يعد أمام «سفراء الخضراء» الآن سوى تحقيق الفوز الحتمي في مباراتهم الأخيرة في الدور الأول أمام منتخب توغو «الصعب»، لضمان التواجد في دور الثمانية رسمياً دون الدخول في متاهة الحسابات. فيما برهن كوت ديفوار، الذي لم ينهزم في 45 مباراة متتالية خاضها سوى 3 فقط (اثنتان منها ودية أمام كوريا الجنوبية وبولندا، وواحدة رسمية أمام الجزائر في كان 2012) على حسن استعداده ليكون «البطل الجديد» للقارة السمراء. في المباراة الثانية من نفس المجموعة، فاجأ المنتخب التوغولي نظيره الجزائري بالانتصار عليه بهدفين دون رد على ملعب رويال بافوكنغ بمدينة روستنبرغ، ووقّع إيمانويل أديبايور (32) ودوفي ووم (90+3) هدفي المباراة. واستعادت توغو حظوظها في التأهل إلى الدور ربع النهائي من منافسات ال»كان» إذ أصبح رصيدها ثلاث نقاط في المركز الثاني بفارق الأهداف عن تونس في حين ودّعت الجزائر كأس الأمم الأفريقية منذ الدور الأول بالنظر إلى عجزها عن تحقيق أي نقطة في لقاءين متتاليين وبهذا ستكون مباراتها الأخيرة أمام «الفيلة» شكلية. وتوقّفت المباراة أكثر من 10 دقائق بسبب انهيار أحد أعمدة المرمى التوغولي مما أجبر الحكم الملغاشي نامبياندرازا على إيقاف اللعب واستدعاء المسؤولين عن الملعب لإصلاح العطب. وأثر إيقاف اللعب على مجرى اللعب وحتّى على معنويات رجال المدرب خليلودزيتش الذين راحوا يسابقون الوقت مما أدخلهم في خانة التسرّع. ولئن بدت الأفضلية واضحةً للعيان لمصلحة محاربي الصحراء فإنّ الواقعية كانت توغولية خالصة إذ لدغ البديل دوفي ووم الحارس الجزائري مبولحي مطلقاً رصاصة الرحمة مع مطلع الدقيقة (90+3).