ضربات الحظ تبتسم للنسور..ولقب الإناث من نصيب شباب أطلس خنيفرة أمام جمهور غفير قدر بحوالي 50 ألف متفرج، تمكن نادي الرجاء الرياضي البيضاوي مساء أول أمس الأحد بالرباط، من نيل النسخة 56 لكأس العرش في كرة القدم برسم الموسم الرياضي 2011/2012، عقب فوزه على غريمه نادي الجيش الملكي بالضربات الترجيحية (4:3) في مباراة مثيرة جرت على أرضية المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله و تحت الرئاسة الفعلية لصاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي رشيد. قبل انطلاق المقابلة أخذ سموه صورا تذكارية مع الفريقين المتباريين و الحكام و الأطفال ملتقطي الكرات، ثم أعطى إشارة ضربة البداية تحت تصفيقات الجمهور الرياضي الذي أثت مدرجات المجمع المذكور، و الذي كان بحق في مستوى هذا الحدث الرياضي الذي تزامن مع احتفالات بلادنا بعيد و طني غالي «عيد الاستقلال»، إذ تم تهييء «تيفوات» جميلة من إبداع جمعيات المحبين والمناصرين لكلا الفريقين العريقين الجيش الملكي و الرجاء البيضاوي. خلال الجولة الأولى من المباراة التي قادها بحنكة الحكم الشاب رشيد بولحواجب من عصبة عبدة دكالة بمساعدة عبد الحق القرقوري و عبد الله إنسيس و الحكم الرابع عبد الرحيم اليعقوبي، كان المستوى جيدا من خلال فرص التسجيل المتاحة و التي كانت متكافئة بين الفريقين مع امتياز طفيف للفريق العسكري، و أبرزها في الدقيقة الأولى لصالح الرجاء بواسطة اللاعب المتألق محسن متولي الذي سدد بقوة نحو مرمى الفريق العسكري لكن الحارس الكروني كان بالمرصاد، بالمقابل كاد الجيش الملكي يفتتح التسجيل بعد ضربة خطأ من وسط الميدان نفذها كاسحة وسط الميدان محمد أمين البقالي، في اتجاه رأس اللاعب حمال الذي لم يخطئ الشباك لكن العارضة تنوب عن الحارس الرجاوي عسكري. منتصف هذه الجولة عرف كذلك هجومات منسقة قادها العميد القديوي بتمريراته الحاسمة في معترك الفريق الأخضر و تضيع فرصتا تسجيل واضحتين بواسطة كل من هشام الفاتحي و الثاني على يد عقال الذي أضاع هو الآخر هدفا محققا، لتتحول الكرة بعد ذلك إلى فريق الرجاء بهجوم مضاد حيث انطلقت الكرة من قدم العميد الرباطي الذي بصم على لقاء كبير، و في ذلك إشارة قوية للناخب الوطني و مدرب الجيش الملكي في نفس الوقت رشيد الطاوسي من أجل المناداة عليه لتعزيز الأسود في منافسات «الكان 2013»، لتصل الكرة إلى النجم الواعد الحافظي الذي ينفرد بالحارس الكروني لكن قذفته يحولها الدفاع إلى ركنية، لينتهي الشوط الأول على وقع البياض. في الجولة الثانية نزل المستوى التقني للمباراة بعض الشيء، إذ شهدت أربع فرص حقيقية للتسجيل بواسطة البقالي من الجيش الملكي بعد قذفة قوية على بعد 25 مترا يحولها بنجاح حارس الرجاء عسكري إلى ركنية، لترد الرجاء بقذفة على بعد 30 مترا من قدم الحافظي و تمر الكرة محادية للعمود الأفقي لمرمى الحارس الكروني، ثم فرصة القديوي من الفريق العسكري الذي قاد هجوما منسقا تبادل خلاله الكرة مع الفاتحي و عقال لتعود الكرة إلى القديوي الذي قذف فوق المرمى، ثم فرصة للبديل الرجاوي الشطيبي الذي كاد أن يسجل هدف الانتصار في الدقيقة 82 من عمر المباراة. ما ميز الشوطان الاضافيان هو الهدف الجميل و الرائع للبديل من الفريق الأخضر حمزة بورزوق بضربة رأسية بديعة يسكن الكرة في الشباك بعد تمريرة للمدافع الأيمن السليماني، لتهتز المدرجات الخضراء معلنة هدف الخلاص لكن الحكم المساعد الأول أعلن عن تسلل لم يكن واضحا بالملعب، إذ بينت الاعادة عبر الشاشة عدم صحته ليحتكم الفريقان إلى الضربات الترجيحية التي أعطت الفوز لنادي الرجاء البيضاوي على حساب نظيره الجيش الملكي بحصة (4:3)، حيث سجل كل اللاعبين ضرباتهم من الفريقيين ماعدا عميد الجيش الملكي القديوي، الذي تصدى لضربته الأخيرة بنجاح الحارس عسكري ليحرم هذا الأخير فريقه السابق من حظ باقي الضربات الترجيحية، و يهدي لفريقه الجديد الحالي الرجاء البيضاوي سابع لقب له على مستوى منافسات كأس العرش في تاريخ الفريق الأخضر. عقب ذلك سلم صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد الكأس الفضية الثمينة لعميد الرجاء الرياضي البيضاوي أمين الرباطي، تحت تصفيقات الجمهور الحاضر كما سلم سموه بالمناسبة كأس العرش للإناث لعميدة فريق شباب أطلس خنيفرة الفائز في النهاية التي احتضنها الملعب البلدي بتمارة على نظيره بلدية العيون.