وصل الرئيس السوداني عمر البشير إلى منطقة هجليج النفطية الاثنين وذلك بعد أن أعلن الجيش السوداني أنه طرد قوات جنوب السودان من المنطقة. وحطت طائرة البشير قرابة الساعة 09:50 وخرج منها وهو يرتدي زيًا عسكريًا. إلى ذلك، أعلنت الخرطوم الأحد أن مئات الجنود السودانيين الجنوبيين قتلوا في المعارك الدائرة للسيطرة على هجليج، أهم المناطق النفطية في البلاد. وقال نافع علي نافع، المقرب من الرئيس السوداني عمر البشير، إن عدد القتلى في صفوف الجيش السوداني الجنوبي و»المرتزقة» في معركة هجليج يبلغ 400، بحسب المركز الإعلامي السوداني القريب من الأجهزة الأمنية. ولم يوضح عدد الجنود السودانيين الذين قتلوا كما لم ينشر الجيش أعداد الضحايا في صفوف الجانبين. وشاهد مصور من فرانس برس حوالي مئة جريح في مستشفى في الخرطوم. وخلال احتلاله هجليج على مدى عشرة أيام، أكد جيش جنوب السودان أن 19 من جنوده قتلوا إضافة إلى 240 جنديًا سودانيًا. وتعذر التحقق من أي من هذه الأرقام. ولم يسمح السودان للصحافيين أو لمراقبين آخرين بالتوجه إلى منطقة هجليج خلال المواجهات مع الجنوب الذي أكد الأحد أنه أنهى سحب قواته. ويأتي هذا الانسحاب بعد مساعٍ دبلوماسية مكثفة لتجنيب الطرفين خطر توسع النزاع. وتؤكد الخرطوم أنها هزمت جنوب السودان وأرغمته على الانسحاب. وأعلنت الأممالمتحدة الأحد أن جميع السكان المدنيين في مدينة هجليج والقرى المجاورة لها فروا من هذه المنطقة النفطية التي شهدت مواجهات بين السودان وجنوب السودان، مقدرة عدد هؤلاء بالآلاف. وقالت الوكالة الإنسانية للأمم المتحدة نقلاً عن المفوضية السودانية للشؤون الإنسانية وتقارير أخرى تلقتها المنظمة الدولية إن «جميع السكان المدنيين في مدينة هجليج والقرى المجاورة لاذوا بالفرار». وأضافت الأممالمتحدة استنادًا إلى أرقام للمفوضية السودانية أن خمسة آلاف شخص فروا من هجليج وتوجهوا خصوصًا إلى قريتي خرسانة وكيلاك اللتين تبعدان مئة كلم شمالاً. وتشكل هذه المدينة النفطية جزءًا من المناطق المتنازع عليها بين الشمال والجنوب. وأكد جيش جنوب السودان الأحد أنه أنجز انسحابه من هجليج، منددًا باستمرار القصف السوداني للمنطقة.