أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قبل ساعات من اجتماع دولي حول سوريا ان عزلة روسيا والصين بشأن هذا الملف «لن تستمر طويلا». وصرح ساركوزي لإذاعة أوروبا-1 ان «الصينيين مثل الروس لا يحبون أن يكونوا معزولين. وعندما نجمع الدول الكبرى لنقول هذا هو الاتجاه الذي يجب أن نسير فيه مع حلفائنا العرب، فان عزلة روسيا والصين لن تطول». وأضاف أن «الحل هو فتح ممرات إنسانية لتتمكن معارضة من أن تكون موجودة في سوريا». من جهة أخرى، قال ساركوزي أن الرئيس السوري «بشار الأسد يكذب بشكل وقح ويريد محو حمص من الخارطة كما أراد (الزعيم الليبي السابق معمر) القذافي محو بنغازي من الخارطة». بدورها قالت وزارة الخارجية الروسية الخميس أن اجتماع باريس الذي يعقد اليوم بدعوة من فرنسا لا يهدف إلى البحث عن الحوار بل سيبعد هذا البلد عنه، موضحة أن موسكو لن تشارك فيه. وقال الناطق باسم الوزارة الكسندر لوكاشيفيتش أن «هدف الاجتماع ليس بالتأكيد البحث عن أرضية للتوصل إلى حوار سوري بل بالعكس تعميق التناقضات بين المعارضة ودمشق». هذا فيما أوصى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مجلس الأمن الدولي بالسماح بنشر بعثة تضم 300 مراقب لوقف إطلاق النار في سوريا «لفترة أولى من ثلاثة أشهر». وقال بان في رسالة إلى المجلس انه يرى أن ثمة «فرصة للتقدم» في سوريا مع انه «من الواضح» أن وقف إطلاق النار «غير كامل». وأوضح بان في الرسالة التي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها «ارغب في اقتراح بعثة مراقبة من الأممالمتحدة في سورية لفترة أولية من ثلاثة أشهر». وأضاف «اوصي المجلس بان يجيز هذه البعثة»، موضحا انه سيقرر نشر هذه البعثة تدريجيا تبعا «لتعزز» وقف إطلاق النار. وهذه «المهمة الموسعة» تشمل «نشر عدد من المراقبين العسكريين التابعين للأمم المتحدة يصل إلى 300». وسيتم نشر هؤلاء «تدريجيا على مدى أسابيع في حوالي عشرة مواقع في جميع أنحاء سوريا» لمراقبة وقف القتال وتطبيق خطة كوفي انان. وسيرافقهم مستشارون سياسيون وفي مجال حقوق الإنسان لكنهم لن يشاركوا في تسليم مساعدة إنسانية. وفي رسالته الطويلة إلى مجلس الأمن الذي يفترض أن يصوت على قرار جديد للسماح بالمهمة الكاملة، عبر بان عن «قلقه الشديد من خطورة الوضع» في سوريا. لكنه قال انه «ومن دون التقليل من أهمية التحديات المقبلة، هناك فرصة للتقدم علينا أن ندعمها لنتقدم».