يحتضن رواق مؤسسة مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء، حاليا وإلى غاية سابع أبريل، معرضا جماعيا تكريما للفنانتين الشعيبية طلال ومريم مزيان، بمشاركة عشرين فنانة تشكيلية. ويضم هذا المعرض، الذي ينظم بمبادرة من جمعيتي (الاتحاد المغربي للفنون) و(وزان دار الضمانة)، وتحت إشراف مؤسسة مسجد الحسن الثاني، أعمالا تشكيلية إضافة إلى بعض المجسمات، التي تعيد تشكيل المعيش اليومي والحياة الوجدانية للمرأة. ويتعلق الأمر بأعمال كل من الفنانات الدريسية وديدن، فلورونس أرنولد، رقية بايلا، نويمة بلبشير، أمينة بن بوشتى، مارية بنجلون، نجية بنيس، بوشرى بن يزة، ربيعة الشاهد، آسيا جلاب، سلوى إيجنان، ربيعة الفاضل، كريمة فوزي، عزيزة جمال، مريم الكتاني، كلودين لافيت لحلو، أحلام لمسفر، عزيزة الصقلي، لميا مريم سكيرج، وبشرى التادلي. وحسب المنظمين، فإن نصف عائدات اللوحات المعروضة ستوجه لمساعدة جمعية دار الطالبة بمنطقة موكريسات (قرية معزولة بين وزان وشفشاون) التي تتكفل بتلميذات معوزات، وذلك من أجل تحسن ظروف عيش 93 تلميذة معوزة لا يتوفرن على وسائل التنقل من وإلى منازلهن كل يوم بعد الانتهاء من الدراسة، نظرا لبعد المسافات وغياب وسائل النقل. وأبرز المكي التهامي، رئيس جمعية وزان دار الضمانة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا المعرض، الذي ينظم كذلك في إطار اليوم العالمي للمرأة، يهدف أيضا إلى تكريم الفنانة التشكيلية بشكل عام، فضلا عن مراميه ذات الطابع التضامني التي تستهدف التلميذة القروية المعوزة. وأكد أهمية تنظيم هذا المعرض بالدار البيضاء، التي أنجبت فنانين «رسموا فأمتعوا، وبفنية ريشتهم أتحفوا وأبدعوا، ومنهم من صار رائدا لهذا الفن الرفيع، حيث يمتزج الشعور واللاشعور، والحس والذوق، والجودة والحسن، والجمال مع الموهبة، والمعرفة والخيال»، مشيرا إلى أن هذه الخصائص والمميزات حاضرة في الأعمال الفنية المعروضة.