حلقة جديدة من مسلسل كوابيس الرئيس السابق لصندوق النقذ الدولي دومينيك ستروس كان بدأت اليوم من مدينة ليل شمال فرنسا. ستروس كان الذي ثم استدعاؤه من قبل الدرك اعتقل رهن التحقيق بتهمة التواطؤ في قضية دعارة فيما يعرف بقضية فندق كارلتون. نجم اليسار الفرنسي الذي تلاشى حلمه للوصول إلى قصر الاليزيه أقر بحضوره عددا من حفلات الجنس في مختلف دول العالم بما فيها باريس وواشنطن لكنه بالمقابل أنكر معرفته بالمومسات المحترفات اللائي ضاجعهن في الحفلات والتي ذكرت أسماؤهن في التحقيق. كريستوفر ميسنوه خبير قانوني: «إذا كانت هذه الحفلات والرحلات عبر العالم جميعها ممولة من طرف مجموعة فرنسية تتعلق بالدعارة هذا سيدفع بسقوط المزيد من الأسماء. وهو ما يعتبر سوء استخدام مال الشركة. وإذا كان ستراوس كان على معرفة بأنها كانت تمول جزئيا أو كليا من مال الشركة التابعة لمجموعة فرنسية يمكن عندئذ النظر إليه على الأقل على أنه شريك في إساءة استخدام الأموال». ستروس كان سيواجه اتهامات جنائية خطيرة في حال إثبات أن أولئك النساء حصلن على أموال لقاء خدمات غير مشروعة. ويضاف هذا الكابوس إلى كابوس ماي المنصرم حيث اضطر ستروس كان إلى تقديم استقالته من رئاسة صندوق النقد الدولي عقب اتهامه من جانب نافيساتو ديالو خادمة غينية في فندق سوفيتيل نيويورك بالاعتداء عليها جنسيا. وكان ستروس قد أصدر كان كتابا قال فيه إن ما حدث مع الخادمة في غرفته بالفندق في نيويورك كان «بالتراضي ولكنه غباء». الكتاب الجديد من تأليف المؤرخ الشخصي لستروس كان وهو ميشيل توبمان، ويقول المؤلف إنه يحمل رواية كان لتفاصيل لقائه وخادمة تدعى نافيساتو ديالو في فندق سوفوتيل في نيويورك في الرابع عشر من شهر مايو من العام الحالي، وهو اللقاء الذي اتهمته الخادمة بعده بمحاولة اغتصابها. ويقول الكتاب إن الخادمة كانت البادئة بتوجيه نظرات موحية لستروس كان أثناء خروجه عاريا من الحمام في غرفته، وبدوره فسر كان تلك النظرات على أنها دعوة. وكانت سلطات الإدعاء الأمريكية قد أسقطت الدعوى الجنائية عن ستروس كان بعد أن قطعت المحاكمة شوطا طويلا، عندما تبين لهم أن الخادمة المدعية، 32 سنة، قد كذبت بشأن بعض تفاصيل ادعائها. ومع ذلك فإن نافيساتو لا تزال تواصل معركتها القانونية بقضية مدنية تطالب فيها بتعويض من ستراوس كان. الكتاب الجديد يحمل عنوان «حكايات دومينيك ستراوس كان العاطفية» وقد بدأ بيعه في الأسواق الخميس، ومن المتوقع أن يحقق مبيعات بأرقام كبيرة.