يعد قطاع تربية النحل بجهة دكالة -عبدة بمستقبل واعد، بفضل المشاريع التي تعتزم المديرية الجهوية للفلاحة إطلاقها خلال السنة الحالية باستثمارات تبلغ قيمتها الإجمالية 64،13 مليون درهم. وأوضح مسؤولون بالمديرية الجهوية للفلاحة، اليوم الثلاثاء بسيدي بنور، أن هذه المشاريع التي تمتد مدة إنجازها على مدى ثلاث سنوات تهم، على الخصوص، اقتناء وتوزيع 8200 خلية نحل مملوءة، وإحداث وتجهيز خمس وحدات لاستخلاص وتعبئة العسل، إلى جانب تنظيم دورات تكوينية تقنية لفائدة المربين. وتتمثل الأهداف الأساسية لهذه التدابير في تحسين دخل الفلاحين وهيكلة قطاع تربية النحل، من خلال إحداث تعاونيات وجمعيات متخصصة في هذا المجال الواعد. وبخصوص أهداف تطوير قطاع تربية النحل على المستوى الجهوي، المسطرة في إطار مخطط «المغرب الأخضر»، الذي اطلع عليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، اليوم الثلاثاء بالجماعة القروية المشرق (إقليم سيدي بنور)، أكدت المديرية الجهوية للفلاحة، أن هذه المشاريع تروم كذلك الارتقاء بإنتاجية العسل من 7،4 إلى 2،16 كلغ للخلية الواحدة، والرفع من الإنتاجية الإجمالية للعسل إلى 3ر226 طنا إضافيا. ويقدر متوسط الإنتاج السنوي من العسل بجهة دكالة -عبدة ما بين 70 و100 طنا، أي بمساهمة قدرها 8،2 بالمائة في الإنتاج الوطني الذي يبلغ 3500 طنا في السنة. ويوجد بجهة دكالة-عبدة نحو 400 مرب للنحل ينتشرون عبر أقاليم سيدي بنور (25،31 بالمائة)، وآسفي (24 بالمائة)، والجديدة (5،23 بالمائة)، واليوسفية (5،21 بالمائة). أما على المستوى الوطني، فيبلغ عدد مربي النحل 34 ألف وعدد خلايا النحل قرابة 360 ألفا (من بينها 30 بالمائة ذات طابع تقليدي).