ألحق منتخب ألمانيا هزيمة ثقيلة بنظيره الإنكليزي بأربعة أهداف مقابل هدف واحد يوم الأحد على ملعب «فري ستايت» في بلومفونتين، ضمن مباريات الدور الثاني من بطولة كأس العالم 2010 لكرة القدم التي تستضيفها جنوب أفريقيا. أحرز أهداف ألمانيا ميروسلاف كلوزه في الدقيقة 20، ولوكاس بودولسكي في الدقيقة 32، وتوماس مولر في الدقيقتين 66 و70، فيما أحرز ماثيو أبسون هدف إنكلترا الوحيد في الدقيقة 37. في الدقائق الأولى للمباراة كان المنتخب الألماني الأفضل والأكثر تنظيماً، فيما بقى أداء المنتخب الإنكليزي لغزاً وبخاصة نجم هجومه واين روني الذي لم يعرف طريق المرمى منذ بداية البطولة، وبدا على الجانبين الحذر الدفاعي خشية إحراز المنافس هدف مبكر يحسم نتيجة اللقاء. وجاءت أول فرصة حقيقية لألمانيا في الدقيقة الخامسة حين مرر باستيان شفاينشتايغر كرة أمامية إلى مسعود أوزيل في الجانب الأيمن من منطقة الجزاء وسددها في الزاوية الضيقة للمرمى فأخرجها بصعوبة الحارس الإنكليزي ديفيد جيمس بقدمه إلى ضربة ركنية. وأسفرت السيطرة الألمانية عن الهدف الأول في الدقيقة 20 بقدم المهاجم ميروسلاف كلوزه الذي تلقى تمريرة طولية رائعة من حارس مرماه مانويل نيوير وانطلق بالكرة بين قلبي دفاع إنكلترا جون تيري وماثيو أبسون إلى داخل منطقة الجزاء وانفرد بالحارس ديفيد جيمس وسددها أرضية على يساره محرزاً هدف التقدم للماكينات الألمانية. استمر التفوق الألماني طوال الشوط، وتصدى جيمس لتسديدة خطيرة من من كلوزه في الدقيقة 30، وبعدها بدقيقتين ضاعف لوكاس بودولسكي النتيجة للألمان بعد هجمة منظمة وسلسلة من التمريرات انتهت عند توماس مولر الذي لعب تمريرة عرضية من جهة اليمين إلى بودولسكي القادم من الجناح الأيسر إلى داخل منطقة جزاء إنكلترا فهيأها المهاجم الألماني لنفسه وسددها أرضية بين ساقي جيمس إلى الزاوية البعيدة للمرمى. وجاءت الفرصة الأولى لإنكلترا في الدقيقة 35 من كرة عرضية لعبها جيمس ميلنر من جهة اليمين إلى فرانك لامبارد أمام المرمى وسددها الأخير غير أن الحارس نيوير خرج في التوقيت المناسب لإبعاد الكرة. وعوض المدافع ماثيو أبسون خطأه الذي تسبب في هدف ألمانيا الأول، بإحرازه هدف تقليص الفارق لإنكلترا في الدقيقة 37 بضربة رأس إثر كرة عرضية لعبها جيرارد من الناحية اليمنى، وبعد ذلك بدقيقة أحرز فرانك لامبارد هدفاً من تسديدة قوية ارتطمت بالعارضة ودخلت المرمى ثم عادت مرة أخرى إلى داخل الملعب، ولكن حكم المباراة الذي لم ير الكرة أشار باستمرار اللعب ولم يحتسب هدف التعادل لإنكلترا رغم أنها دخلت المرمى بوضوح تام. بعد الهدف الملغى لم تشهد الدقائق الأخيرة من الشوط أي فرصة على المرميين، لينتهي الشوط الأول المثير بتقدم ألمانيا بهدفين مقابل هدف واحد. وأعاد هدف لامبارد الملغى إلى الأذهان نهائي بطولة كأس العالم عام 1966 التي استضافتها إنكلترا وفازت بها، وكانت المباراة النهائية بين منتخبي ألمانيا وإنكلترا أيضاً، وألغى فيها الحكم هدفاً صحيحاً للألمان رغم تجاوز ال بنفس الطريقة، وانتهت المباراة بفوز أصحاب الأرض بأربعة أهداف مقابل هدفين وتتويجهم باللقب العالمي.