انتخب أعضاء مجلس مدينة الرباط العمدة الجديدة للعاصمة صباح أمس الاثنين فتيحة المودني، التي تنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، حيث حصلت بصفتها المرشحة الوحيدة لخلافة أسماء اغلالو العمدة السابقة، على 66 صوتا، من أصل 81 عضوا، فيما صوت ضدها 7 مستشارين ينتمون لحزب العدالة والتنمية ، وامتنع عن التصويت 3 مستشارين، وغاب عن الجلسة 4 أعضاء، لتكون ثاني امرأة تتسلم منصب عمدة العاصمة . وشهدت جلسة التصويت التي جرت بالقاعة الكبرى بمقر الولاية والتي غاب عنها والي الجهة الجهة محمد اليعقوبي، الإعلان عن لائحة مكتب المجلس والتي ضمت عشرة أعضاء، تسعة نواب للرئيسة ينتمون لأحزاب تحالف الأغلبية داخل المجلس والذي يضم كلا من حزب التجمع الوطني للأحرار وحزب الاستقلال وحزب الأصالة والمعاصرة ، فيما يبدو أن الاتحاد الاشتراكي انضم للأغلبية حيث تم الإعلان عن اسم المستشار بدر الطنشري الذي ينتمي لحزب الوردة ضمن اللائحة كنائب عاشر . وتم توزيع أعضاء المكتب بالتساوي بين مكونات تحالف الأغلبية، ويتعلق الأمر بكل من هشام أقمحي، وأمين صادق، وحسنية عايش عن حزب التجمع الوطني للأحرار، و عزيز لميني، والبشير التاقي، وليلى بيلغة عن حزب الأصالة والمعاصرة، فيما تم الإعلان عن عبد السلام بكاري، ورحمة الوزاني، وأمينة السباعي كنائبات للرئيسة ينتمون لحزب الاستقلال. واختارت العمدة الجديدة، في كلمة مقتضبة ألقتها بعد الإعلان عن انتخابها، توجيه رسالة مركزية لأعضاء المجلس بمختلف انتماءاتهم، تمحورت حول ضرورة العمل بشكل جماعي من أجل الارتقاء بالعاصمة، وهي تعني بذلك على ما يبدو الدعوة لتجاوز حالة البلوكاج التي طبعت المجلس طيلة السنة الماضية، أي منذ تولي العمدة السابفة مهامها، قائلة " نحن مقبلون على تحديات كبرى، و تظاهرات دولية، ونحن كأعضاء للمجلس الجماعي علينا العمل يدا في يد، بجميع مكوناته السياسية، من أجل جعل العاصمة الرباط تضاهي العواصم الدولية ". ومعلوم أن حزب الأحرار منذ تقديم أسماء اغلالو لاستقالتها أعلن عن رغبته في الحفاظ على منصب الرئاسة بحوزته، ونزل بكل قوة من أجل هذا الهدف، وتمكن من أن يجعل ترشيح المودني الترشيح الوحيد المقدم رسميا للسلطات المعنية، بل ويضمن تصويت مكونات الأغلبية داخل المجلس والتي تضم كلا من حزب التجمع الوطني للأحرار وحزب الاستقلال وحزب الأصالة والمعاصرة، إضافة إلى دعم المستشارين المنتمين للاتحاد الاشتراكي وحزب الحركة الشعبية.