لم يعمر عبد الرحيم طاليب أكثر من شهرين على رأس الإدارة التقنية لفريق نهضة الزمامرة فرع كرة القدم. وأعاد رحيل طاليب إلى الأذهان المفاجئ سيناريوهات سابقة أبطالها أعضاء المكتب المديري الذين أقالوا في أوقات سابقة العديد من المدربين إما في بداية الطريق أو وسطها أو على بعد دورات قليلة من نهاية منافسات البطولة الاحترافية. وترك رحيله طاليب العديد من التساؤلات في الشارع الزمامري، حول الأسباب المجهولة وراء هذا القرار المفاجئ والصادم، علما أن عمل طاليب يبتعد كل البعد وبصورة مباشرة عن نتائج الفريق الأول بالمدينة. وكان لطاليب الذي درب سابقا أندية كبيرة مثل الجيش الملكي والوداد البيضاوي والدفاع الحسني الجديدي وأولمبيك أسفي، دور بارز في تقديم نجاحات رياضية منذ انضمامه إلى نهضة الزمامرة، رامت تطوير إمكانات المدربين واللاعبين الناشئين. كما ألحق ثلاثة لاعبين شبان بالفريق الأول من بينهم على الزياتي الذي يوجد ضمن لائحة اللاعبين التي تلعب مباريات البطولة الوطنية بالقسم الأول. وينضاف رحيل طاليب إلى رحيل كل من سعيد شيبا ورضا حكم ومحمد الكيسر ومحمد بنشريفة وطلال القرقوري وعبد الرحيم اشكيليط في وقت كان أغلب هؤلاء المدربين يحققون نتائج مرضية رفقة "صقور دكالة"، مما يطرح معه علامة استفهام كبرى عن الجهة المستفيدة من توالي هذه الإقالات.