من تقرير منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية حول آفاق التنمية العالمية شارك المندوب السامي للتخطيط، أحمد الحليمي علمي، أمس الاثنين بباريس، في لقاء رفيع المستوى لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، التي ستطلق نسخة 2012 لتقريرها حول آفاق التنمية العالمية «التماسك الاجتماعي في عالم يتحول». وعلم لدى المنظمة التي تضمن الدول الأكثر ثراء في العالم، أنه تم بهذه المناسبة، إبراز نتائج التقرير الذي يتحدث عن التماسك الاجتماعي في البلدان النامية التي تشهد نمو سريعا، كما ستعمل على صياغة توصيات موجهة للسلطات حول سبل تعزيزه. وأشار المصدر ذاته، إلى أن من شأن إطلاق التقرير الذي يعد مبادرة مشتركة مع نادي مدريد، وهو منظمة مستقلة تروم تعزيز قيم الديمقراطية والقيادة عبر العالم، المساهمة على الخصوص، في الحوار السياسي حول المواضيع المرتبطة بالتماسك الاجتماعي، من خلال التبادل مع صناع القرار السياسي من مستوى رفيع بالبلدان الأعضاء بمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية وكذا الدول غير الأعضاء. واستعرض الحليمي، بهذه المناسبة، التجربة المغربية، في إطار نقاش حول الممارسات الفضلى من أجل تحسين السياسات العمومية في مجال التماسك الاجتماعي. وبعد تخصيصه خلال النسخة السابقة للتغييرات الماكرو- اقتصادية التي همت الاقتصاد العالمي مع تحول الثروة العالمية، يتناول تقرير آفاق منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية هذه السنة، تحدي بناء مجتمعات أكثر اتحادا في السياق العالمي الجديد. وبرمج مركز التنمية التابع للمنظمة، في إطار هذه المبادرة، سلسلة من اللقاءات على المستوى الإقليمي من أجل البحث في مجموع السياسات القائمة في مجال التماسك الاجتماعي وتحفيز تقاسم التجارب الوطنية. ومن المنتظر أن يحتضن المغرب، في هذا الإطار، ندوته المقبلة حول التماسك الاجتماعي بإفريقيا، التي ستنعقد يوم 13 أبريل المقبل بالرباط. وتروم هذه الندوة المنظمة بشراكة مع المندوبية السامية للتخطيط، تحديد القضايا السياسية الرئيسية المرتبطة بالتماسك الاجتماعي وسياسة التماسك الاجتماعي بإفريقيا. ويندرج هذا اللقاء، الذي سيتميز بمشاركة خبراء من مختلف الدول الإفريقية، في إطار التحضير للمنتدى العالمي الرابع لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية حول تدابير تقدم المجتمعات، المزمع عقده بنيوديلهي خريف سنة 2012.