تاعرابت ممثل المغرب والعرب وحضور قوي للاعبين الإيفواريين والغانيين بات الدولي المغربي عادل تاعرابت ولاعب كوينز بارك رينجرز الإنجليزي الممثل الوحيد للمغرب في الاستفتاء الذي أطلقه الاتحاد الإفريقي لكرة القدم أول أمس الأربعاء لاختيار أفضل لاعب إفريقي لسنة 2011. ويأتي انضمام تاعرابت إلى قائمة المرشحين بفضل الأداء المميز الذي قدمه الموسم الماضي مع ناديه الإنجليزي، حيث كان الدولي المغربي وراء صعود كوينز بارك رينجرز إلى الدوري الإنجليزي الممتاز بعدما سجل له 19 هدفا وساهم في صناعة 23 آخرين، بالرغم أنه لم يوفق خلال هذا الموسم في التسجيل بسبب مشاكله مع مدربه وزملائه ورغبته في ترك النادي، كما أن مسيرته مع المنتخب الوطني تكللت بالتأهل إلى كأس الأمم الإفريقية رغم المشاكل التي ظهرت بينه وبين الناخب الوطني إيريك غيريتس، حيث انتهت كافة الخلافات بتألق اللاعب خلال آخر مباراة ل»اسود الأطلس» بالتصفيات الإفريقية، بعدما أحرز تاعرابت هدفا رائعا أمام تنزانيا وبصم عن نجوميته واختير نجما للمقابلة. وستكون مهمة تاعرابت صعبة من أجل الفوز بهذه الجائزة التي سبق لمواطنه مصطفى حجي الظفر بها عام 1998، وسط منافسة شرسة مع لاعبين كبار سبق لهم التتويج بالجائزة يتقدمهم الكاميروني صامويل إيتو الذي نال الجائزة في أربع مناسبات والإيفواري ديديه دروغبا في مناسبتين، بالإضافة إلى تواجد مجموعة من اللاعبين الذين حققوا ألقاب مع أنديتهم بأوروبا وإنجازات مهمة مع منتخباتهم كلاعب برشلونة سيدو كيتا (مالي) ولاعب ميلان كيفن برينس بواتينج (غانا)، ومهاجم أرسنال موسى سو (السنغال). وضمت قائمة اللاعبين العشر إلى جانب تاعرابت كلا من آندريه آيو (مارسيليا الفرنسي) والغاني أسامواه جيان (العين الإماراتي) وديديه دروغبا (تشيلسي الإنجليزي) والغاني كيفن برينس بواتينج (ميلان الإيطالي) والسنغالي موسى سو (ليل الفرنسي) وصامويل إيتو (آنجي الروسي) والمالي سيدو كيتا (برشلونة الإسباني) والإيفواري ياو كواسي جيرفينهو (أرسنال الإنجليزي) ومواطنه يايا توريه (مانشستر سيتي الإنجليزي). وخلت القائمة من أي لاعب مصري أو تونسي أو جزائري بسبب النتائج المتذبذبة التي حققها أبرز اللاعبين مع منتخبات بلادهم، حيث فشل منتخبا «الفراعنة و»الخضر» في التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا المقررة بغينيا الاستوائية والغابون مطلع العام القادم، بينما بلغ «نسور قرطاج» النهائيات بشق الأنفس رغم تألق الأندية التونسية على الصعيد الإفريقي، في حين شهدت القائمة تواجدا قويا للاعبين الغانيين والإيفواريين بفضل النتائج اللافتة التي حققه هؤلاء مع أنديتهم ومع منتخبي «الأفيال» و»النجوم السوداء». وفيما يخص أفضل لاعب إفريقي ممارس بأحد الدوريات الإفريقية، فإن أيوب الخاليقي مدافع الوداد البيضاوي في لائحة ضمت عشرة أسماء مرشحة لنيل أفضل لاعب إفريقي دال القارة، حيث ضمت القائمة إلى جنب الظهير الأيمن للوداد كلا من ادريسا لاوالي (النيجر وأسفا) وادوارد سادومبا (زيمبابوي والهلال) وأسامة الدراجي (تونس والترجي) وجيروم راماتلاكواني (بوتسوانا وفاسكو دا غاما) وزهير دوادي (تونس والافريقي) وسمير عبود (ليبيا والاتحاد) وكالو أوتشي (نيجيريا وإنيمبا) ويايا بانانا (الكاميرون والترجي) ويوسف مساكني (تونس والترجي). وانضم الخاليقي للمنافسة على ثاني جوائز (الكاف) عقب مساره الرائع رفقة فريقي الفتح الرباطي والوداد البيضاوي، إذ تمكن من إحراز لقبي كأس العرش وكأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم الموسم الماضي مع الفريق الرباطي، قبل أن ينتقل إلى الوداد ويسهم في تأهل الفريق الأحمر إلى نهائي عصبة أبطال إفريقيا ونصف نهائي كأس العرش، علما أن العديدين يعتبرون الخاليقي أفضل ظهير أيمن على صعيد البطولة الوطنية. ولأول مرة يقوم (الكاف) بترشيح عشرة لاعبين للظفر بالجائزة، حيث اقتصرت ترشيحات العام الماضي على خمسة أسماء، مع العلم أن اختيار القوائم تم بعد عمل شاق من قبل اللجنة الفنية ولجنة كرة القدم واللجنة الإعلامية، مع الوضع في الاعتبار أداء اللاعب مع منتخب بلاده وناديه في الفترة من يناير وحتى نونبر 2011. يشار إلى أن الإعلان عن هوية الفائز سيكون خلال حفل ل(الكاف) لتوزيع الجوائز يوم الخميس 22 دجنبر المقبل في أكرا عاصمة غانا، حيث سيتم تحديد الفائز بتصويت المدربين للمنتخبات الوطنية الأعضاء في الاتحاد الإفريقي لكرة القدم.