أعلن وليد الركراكي يوم الخميس الماضي، عن لائحة اللاعبين تصل إلى 28 فردا، تم اختيارهم لخوض المباراتين المقبلتين، الأولى ضد ليبيريا يوم 9 شتنبر الجاري بأكادير، عن تصفيات بطولة كأس أممأفريقيا، والثانية يوم 12 من هذا الشهر أيضا، ضد بوركينا فاسو وديا، بمدينة لانس الفرنسية. ملاحظات كثيرة سجلت، حول الاختيارات الجديدة لربان "أسود الأطلس"، أولها تخليه عن 12 لاعبا سبقت المناداة عليهم، خلال التوقف الدولي الأخير، بالإضافة إلى استمرار إقصاء أسماء أخرى لأسباب غير مفهومة… فغياب حكيم زياش لا نقاش فيه، لافتقاده إيقاع المنافسة الرسمية، منذ عدة شهور، نفس الأمر بالنسبة لأشرف داري، الغائب عن المباريات الرسمية منذ مدة طويلة، أما سفيان بوفال فهو مصاب، وسيغيب لمدة تزيد عن ثلاثة أشهر. ولعل أبرز نقطة تستحق النقاش، تتعلق باستدعاء يونس عبد الحميد، اللاعب الذي كان ظهوره دائما بقميص الفريق الوطني متقطعا وغير منتظم، سواء مع بادو الزاكي أو وحيد خاليلوزيتش، وبعد مجيء الركراكي تم تهميشه بالمرة، وحرم من المشاركة بمونديال قطر، رغم لعبه كرسمي منذ عدة سنوات، ويحمل شارة العمادة بنادي ريمس… والغريب أن الركراكي قال خلال الندوة الصحفية بأنه نادى على يونس ليراقبه، بالله عليكم كيف يمكن أن تراقب لاعبا رسميا بفريقه منذ مدة طويلة، وتنقيطه دائما جيد جدا، كما يبلغ من العمر 32 سنة، بينما فضل بالمونديال المناداة على أسماء غير جاهزة، ترضية للخواطر فقط. بالإضافة إلى استدعاء يونس، هناك حضور أيوب الكعبي، اللاعب الذي تعرض هو الآخر لظلم الإقصاء من المونديال، رغم أنه لعب كل المباريات الإقصائية، بينما فضل "رأس لافوكا" الاعتماد على وليد شديرة، هذا الأخير يستمر حضوره ضمن لوائح المنتخب. وحين نتحدث عن ضحايا اختيارات الركراكي يبرز اسم ريان ماي، المهاجم الهداف الذي قدم الكثير من القناعات منذ التحاقه بالمنتخب، إلا أن هناك حسابات غير مبررة، أبعدته عن كتيبة الأسود بدون وجه حق… ودائما ضمن قسوة الإبعاد، يظهر اسم سفيان رحيمي، وكأن هناك سببا غير رياضي يلعب دوره في ذلك، لاعب متمرس إفريقيا، هداف بالدوري الإماراتي، يتم تجاهله، بطريقة غريبة تماما. مقابل ذلك تحضر مجموعة من أسماء تعد بمستقبل كبير، وبالأخص لاعبي المنتخب الأولمبي كأمير ريتشارديسون وإسماعيل الصيباري، وبوشوراي وإبراهيم صلاح، والمناداة لأول مرة على أمين عدلي المحترف بنادي بايرن ليفركوزن، والمرشح بقوة للانضمام للمنتخب المغربي بدورة باريس الأولمبية… هذه أهم الملاحظات حول اختيارات "مول النية"، منها المنطقي ومنها ما يطرح حولها أكثر من علامة استفهام، وما علينا إلا أن نتمنى له أن يوفق في قيادة المنتخب نحو لقب إفريقي، تحول إلى مطمح أساسي للجمهور المغربي…