بعد مرور سنة من إبرام الشراكة الاستراتيجية بين المدرسة المغربية لعلوم المهندس (EMSI)، الرائدة في مجال التكوين الهندسي، وشركة "سوطيما" الرائدة في الصناعات الصيدلية الوطنية، وواحدة من بين أوائل المختبرات على المستوى الإفريقي والعربي، تم تجسيد الجهود المبذولة من الطرفين من خلال تحقيق العديد من المشاريع على أرض الواقع، وهي المشاريع الرامية إلى تعزيز الابتكار والبحث والتطوير وإدماج الخريجين للعمل على مشاريع مشتركة. وعلى امتداد سنة من العمل والتعاون، انصبت المشاريع الأولية التي نفذها الطرفان في إطار الشراكة مع مختبر البحوث والابتكار متعدد التخصصات داخل المدرسة المغربية لعلوم المهندس بمدينة الدارالبيضاء (LPRI-EMSI)، وأقسام الطاقة والأجهزة التلقائية في "سوطيما"، على موضوعين رئيسيين هما: التحول الرقمي والنجاعة الطاقية. وبناء على ما سبق، أبدى الشريكان حرصهما على إنجاز مشروع الأتمتة والرقمنة للعمليات الصيدلانية الصناعية، عبر دمج حلول اتصال إنترنت الأشياء الجديدة للإدارة الرقمية عن بعد. وفيما يخص مجال كفاءة الطاقة، ركز الجانبان على تحسين استخدام وتوزيع الطاقة من خلال دمج العدادات الذكية، فضلا عن التحكم في استهلاك الطاقة. وفي هذا الصدد، قال محمد الطباع، مدير الابتكار والبحث ومختبر البحوث والابتكار متعدد التخصصات داخل المدرسة المغربية لعلوم المهندس بمدينة الدارالبيضاء: "تعكس هذه الشراكة مع" سوطيما" خطوة رئيسية في التزامنا بتوفير تكوين جيد ومميز قائم على متابعة التغيرات التكنولوجية التي تعتمد على البحث العلمي، وذلك وفق ما يتماشى مع التطورات المتجددة التي تشهدها السوق. وتتيح هذه الشراكة تطبيق أبحاثنا في الثورة الصناعية الرابعة 4.0 على مستوى العمليات الصيدلانية، وذلك بمشاركة طلاب الدكتوراه وطلاب مؤسستنا. ويسعدنا أن نكون جزءا من هذا التحول الرقمي والطاقي في سوطيما، مع اكتساب خبرة قيمة وإقامة روابط ملموسة بين التدريب والبحث وصناعة الأدوية". وفي إطار هذه الشراكة، أتيحت أمام العديد من طلاب المدرسة المغربية لعلوم المهندس فرصة الاستفادة من تدريب داخلي ب"سوطيما " تحت إشراف طلاب الدكتوراه من مختبر البحوث والابتكار متعدد التخصصات داخل المدرسة المغربية لعلوم المهندس بمدينة الدارالبيضاء (LPRI-EMSI)، حيث تم دمجهم في فرق بحث ديناميكية. وإلى جانب ما سبق ذكره، أتاحت لهم الشراكة الاستراتيجية فرصة المساهمة بكل حيوية في المشاريع المبتكرة، والعمل جنبا إلى جنب مع المهنيين ذوي الخبرة، وهذا ما مكن الطلاب والطالبات من تطوير مهاراتهم التقنية وفهمهم للتحديات المحددة لصناعة الأدوية. من جانبه، أكد محمد المعروفي، مدير قسم (Digital & SI & Process): "نحن فخورون جدا بدعم المواهب المستقبلية لصناعة الأدوية من خلال التعاون مع مختبر البحوث والابتكار متعدد التخصصات داخل المدرسة المغربية لعلوم المهندس بمدينة الدارالبيضاء، والواقع أن هذه الشراكة فتحت طرقا جديدة للابتكار في مجال الصناعات الصيدلانية، ويسرنا أن نرى النتائج الملموسة لهذا التعاون الناجح اليوم، ومن خلال العمل جنبا إلى جنب مع الطلاب اللامعين في المدرسة المغربية لعلوم المهندس، تمكنا من الاستفادة من التآزر القيم بين البحث الأكاديمي ومتطلبات العالم الصناعي. لقد أعطت أفكارهم المبتكرة وفضولهم الفكري وشغفهم بالتميز طاقة جديدة لمشاريعنا البحثية والتطويرية". وتسعى المدرسة المغربية لعلوم المهندس (EMSI) دائما إلى عقد شراكات مثمرة مع المؤسسات الكبيرة، بهدف تطوير قابلية التوظيف وتعزيز البحث والابتكار، وذلك لاهتمامها الكبير بالمستقبل المهني لطلابها وطالباتها. اليوم، ومن خلال شراكاتها الاستراتيجية، أقامت المدرسة المغربية لعلوم المهندس روابط قوية ومتينة مع الشركات والصناعيين المعترف بهم، لتعزيز بيئة مواتية للبحث والتطوير. وإلى جانب ما سبق، ومن أجل الحفاظ على دينامية البحوث التطبيقية، تتوفر(EMSI) على العديد من مختبرات البحث والتطوير في المدن الرئيسية في المملكة، بكل من الدارالبيضاء والرباط ومراكش وطنجة وفاس، حيث توفر هذه المختبرات للطلاب والطالبات وخريجي المدرسة مجالا لاستكشاف وتجريب مهاراتهم والمساهمة بنشاط في تطوير المعرفة في مختلف مجالات الدراسة. وتطمح المدرسة المغربية لعلوم المهندس من خلال هذا النهج المبتكر إلى تشكيل جيل جديد من المهنيين الأكفاء والمتحمسين لمواجهة تحديات المستقبل.