لاشك أن التطورات الكبرى والمتسارعة التي يشهدها العالم الآن والتي تقاطعت في مجمل تفاعلاتها في أواخر القرن العشرين بالعولمة قد فرضت واقعا جديدا في ما يتعلق بالحكامة الترابية والعلاقات الدولية ،من أهم خيوطه الناظمة تطوير الجهوية والارتقاء بها داخل البلد الواحد وبين التكتلات الاقتصادية الكبرى. في هذا الإطار نظمت بلدية سيدي علال البحراوي ندوة فكرية مفتوحة حول موضوع: (الجهوية الموسعة بالمغرب: الأفاق والتحديات) بقاعة الاجتماعات وبحضور فعاليات من المجتمع المدني وبتاطير من الأستاذة عائشة كلاع. وعن أهداف وغايات الندوة وما تتوخاه تقول المحاضرة ان الهدف من تنظيم هده الندوة هو المساهمة في إذكاء النقاش العام حول هذا الموضوع الحيوي الذي لا تخفى أبعاده الإستراتيجية بالنسبة لمسار التطور العام لبلدنا سواء على مستوى الاختيارات التنموية ونمط الحكامة وتعبئة النخب المحلية والجهوية في مسلسل إعداد متوازن للتراب وإفساح المجال لكافة الفاعلين المؤسساتيين والاقتصاديين والفعاليات الجمعوية والجامعين والمنتخبين وعموم المهتمين لإثراء النقاش بخصوص كل ماتطرحه الجهوية وكيف يمكننا تقسيم الجهات وأية جهوية نريد للمغرب هل فقط على أساس اقتصادي أو يجب اعتماد عدة مؤشرات لخلق اندماج على مستوى الجهات وهل يمكننا الاستفادة من العديد من النماذج الدولية التي أصبحت بها الجهات قاطرة للتنمية مثل اسبانيا وايطاليا وأضافت أن هدا المطلب للجهوية هو مطلب يهم كل جهات المملكة وكل المغاربة ولا يقتصر على جهة دون أخرى وفي مداخلة لرئيس المجلس البلدي أشار فيها على أن الإصلاح الذي نريده ليس إصلاحا تقنيا كما يطالب البعض ومما نطالب به هو أن نجعل من الإصلاحات الجهوية مدخلا للإصلاح الشامل لمفهوم اللامركزية التي لم تعطي ثمارها خلال السنوات الماضية ويجب إجراء انتخابات جهوية وتجاوز تجربة الجهات الحالية بالمغرب وأضاف على الباحثين والممارسين على حد سواء الاجتهاد المستمر لأجل المساهمة في بناء نموذج وطني أصيل ومتميز في مجال الجهوية وان تكون لها خصوصية مغربية. سكان أيت الغازي يفكرون في تنظيم مسيرة ضد العطش كيف يمكن تصور عيش دوار بأكمله يزيد عدد سكانه عن 1500 نسمة بدون ماء،وكيف سيقضي هؤلاء المواطنون صيفهم في غياب الماء الشروب ،فالأمر يتعلق هنا بدوار ايت الغازي بجماعة حودران، الدائرة الانتخابية المنسية والمهمشة والتي تعرف كل موسم أزمة خانقة للماء الصالح للشرب والتي ازدادت تفاقما خلال هذه السنوات بفعل الجفاف وعدم اهتمام الجهات المعنية ورغم تحركات السكان واحتجاجهم بشكل فردي وجماعي فان الجهات المكلفة بالملف بجماعة حودران خاصة التقني المكلف والمجلس المنتخب أهملوا مطالب السكان بالرغم من وجود مصادر مائية مهمة بالمنطقة تستفيد منها باقي الجهات الأخرى وهذه الوضعية تشكل عرقلة أمام تنمية المنطقة وأمام هذا الصمت قرر السكان تنظيم مسيرة نحو مقر المصلحة المختصة بالإقليم للفت الانظار للإسراع في تلبية مطالبهم المشروعة والعادلة التي تدخل في إطار فك العزلة عن العالم القروي عبر مده بالشبكة المائية والطرقات والكهرباء للحد من الهجرة نحو المدن.