أكد رئيس الهيئة المركزية للوقاية من الرشوة عبد السلام أبودرار، يوم الجمعة الماضي ببكين، أن المغرب قطع أشواطا مهمة في مجال الوقاية ومحاربة الرشوة. وقال أبودرار في كلمة في اختتام الورشة الرابعة للبلدان النامية حول الوقاية من الرشوة التي انعقدت من 15 إلى 22 يوليوز الجاري بالعاصمة الصينية، إن «المملكة قطعت أشواطا هامة في مجال الوقاية من الرشوة ومحاربتها وكذا في مجال الحكامة الجيدة». وأكد أن المملكة «تشكل نموذجا بالنظر للمراحل الهامة التي قطعتها في مجال التنمية وترسيخ الشفافية والحكامة الجيدة». مشددا على أن الدستور الجديد، الذي حظي بموافقة الشعب المغربي، يتيح آفاقا جديدة مشجعة أكثر في مجال الوقاية ومحاربة الرشوة. وبعد أن أبرز الإرادة السياسية للحكومة المغربية في مجال محاربة الرشوة، دعا أبودرار إلى التنسيق بين مختلف المؤسسات من أجل وضع حد للتساهل مع هذه الظاهرة وكذا مع اللاعقاب. ووجه المسؤول المغربي الدعوة الى جميع المشاركين لحضور أشغال المؤتمر السنوي الخامس والجمع العام للجمعية الدولية لهيئات محاربة الرشوة، والمؤتمر الرابع للبلدان الأعضاء في اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الرشوة، اللذين سيعقدان على التوالي من 22 إلى 23 ومن 24 إلى 29 أكتوبر المقبل بمراكش. وأضاف أبودرار أن «اختيار المغرب لاحتضان هذه اللقاءات يعد اعترافا بالجهود التي تبذلها المملكة في مجال محاربة الرشوة والحكامة الجيدة، وكذا تحفيزا من أجل صيانة المكتسبات التي تحققت في هذا المجال». وقد عرفت هذه الورشة الدولية، المنظمة من قبل المكتب الصيني لمكافحة الرشوة والأكاديمية الصينية للحكامة، مشاركة 52 ممثلا عن 25 دولة وثلاث منظمات دولية. وتميز حفل الاختتام بحضور مسؤولين حكوميين صينيين وسفير المملكة بالصين جعفر العلج حكيم.