تمكن الثوار الليبيون من طرد معظم عناصر كتائب القذافي من بلدة البريقة النفطية غير أنهم يواجهون صعوبات لتأمين المنطقة لوجود كميات كبيرة من الألغام الأرضية، في وقت رفضت فيه روسيا الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي منتقدة موقف الدول التي فعلت ذلك.وقال المتحدث باسم المعارضة شمس الدين عبد المولى إن الثوار طوقوا أول أمس الاثنين البريقة وهي مرفأ تصدير النفط الرئيسي ويوجد فيها مصفاة ومصنع كيمياويات، وطردوا منها معظم عناصر الكتائب. وأوضح لوكالة رويترز أن الجزء الرئيسي لقوات القذافي تراجع إلى راس لانوف، مشيرا إلى معلومات تتحدث عن نشر الكتائب بعض السيارات الرباعية الدفع مزودة بأسلحة آلية بين راس لانوف وبشر. وقال عبد المولى إن الجزء الأكبر من قوات الثوار تجاوز البريقة الآن وفي طريقه إلى بشر والعقيلة. وأضاف أن الثوار الذين يحاولون السيطرة على البريقة تعوقهم الألغام الأرضية التي نشرتها قوات القذافي في شتى أنحاء البلدة وفي ضواحيها الصحراوية وعند المنشآت النفطية الرئيسية. وقال الثوار إن الألغام الأرضية أوقعت عددا من الضحايا أكبر من ما أوقعته المدافع والصواريخ خلال محاولتهم طرد قوات القذافي من البريقة بمساعدة الهجمات الجوية التي يشنها حلف شمال الأطلسي. وذكر عبد المولى أن عشرة من مقاتلي المعارضة قتلوا وأصيب 175 يوم السبت كما قتل اثنان وأصيب 120 أمس الأحد. وفي مصراتة أصيب 23 مقاتلا من الثوار على الأقل عقب مواجهات مع كتائب القذافي حسب ما أوضحه بيان للثوار نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وقصفت الكتائب موقعا للثوار في حي سوق الثلاثاء القريب من وسط مدينة زليتن غرب مصراتة. سياسيا قالت روسيا الاثنين إنها لا تعتزم الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي كسلطة رسمية في ليبيا لكنها ستعتبره شريكا في المفاوضات، وانتقدت الولاياتالمتحدة ودولا أخرى اعترفت بالمجلس كحكومة شرعية لليبيا قائلة إن ذلك يرقى لانحياز في حرب أهلية. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن من يعلنون الاعتراف ينحازون تماما إلى تيار سياسي واحد في حرب أهلية. واعتبر لافروف المؤيدين لمثل هذا القرار أنصارا لسياسة العزل التي تستهدف المناطق التي تمثل النظام الليبي، مشيرا إلى أن موسكو على اتصال مع طرابلس ومع الثوار. وانتقدت روسيا التي امتنعت عن التصويت على قرار صرح باستخدام القوة ضد القذافي لحماية المدنيين نطاق حملة حلف شمال الأطلسي فضلا عن انتقادها لدور مجموعة الاتصال.