كشفت مصادر مطلعة لجريدة بيان اليوم، أن وزارة النقل دعت مهنيي قطاع النقل الطرقي بالمغرب للجلوس على طاولة الحوار، يومه الثلاثاء بالرباط، وذلك بعد إعلان خمس نقابات لقرار خوض إضراب وطني لمدة 72 ساعة قابلة للتمديد (من الاثنين 7 مارس إلى الأربعاء 9 مارس)، احتجاجا على «الارتفاع المهول» لأسعار المحروقات. وذكرت مصادر الجريدة أن النقابات اتفقت على مناقشة نقطة وحيدة مع وزارة النقل، تهم أساسا تسقيف أسعار المحروقات التي ارتفعت بشكل صاروخي وجنوني، وأصبحت تحرق جيوب المهنيين الذين قرروا الاحتجاج بإسكات محركات حافلات نقل المسافرين، وشاحنات نقل البضائع، وسيارات الأجرة، وعربات الإغاثة والجر. وأوضح بلاغ صحافي مشترك لتنسيقية نقابات قطاع النقل الطرقي بالمغرب (الكونفدرالية الديمقراطية للشغل- الاتحاد العام للشغالين بالمغرب- الاتحاد المغربي للشغل- الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب- الفيدرالية الديمقراطية للشغل)، أن خطوة الإضراب أملتها الأزمة الخانقة التي يعرفها القطاع بمختلف أصنافه، وذلك في «ظل تجاهل السلطات الحكومية للدعوات الموجهة إليها من أجل الجلوس لطاولة الحوار ومعالجة المشاكل التي يتخبط فيها المهنيون». وأكدت النقابات في بيانها الذي توصلت جريدة بيان اليوم بنسخة منه، أن الارتفاع «المهول لأسعار المحروقات»، أثر بشكل مباشر على التوازنات المالية للمهنيين، مما أدى بالعديد منهم لإشهار إفلاسه. ودعت النقابات كافة المهنيين إلى «المشاركة المكثفة والقوية في هذه المحطة النضالية، ورص الصفوف في مواجهة المحاولات الرامية إلى زرع التفرقة بين المهنيين إلى حين تحقيق المطالب العادلة والمشروعة».