أعطيت أول أمس، انطلاقة الموسم السياحي الدولي 2022 بمدريد FITUR. وقد شهدت هذه الانطلاقة حضورا قويا ووازنا لوجهة المغرب من خلال مشاركة المكتب الوطني المغربي للسياحة في هذه الدورة الثانية والأربعين للمعرض الدولي للسياحة بمدريد الذي انطلق أول أمس الأربعاء بقصر المعارض لمدريد "IFEMA". وقد تجسد الحضور القوي للمكتب الوطني المغربي للسياحة من خلال إنشاء رواق بمساحة 100 متر مربع عهد بتسييره وتنشيطه لطاقم جديد تابع للمكتب الوطني المغربي للسياحة بمدريد، وهو الأمر الذي يعكس بالملموس مدى استعداد المكتب للتحضير لانطلاقة جيدة وواعدة للنشاط السياحي لوجهة المغرب. وفي هذا الصدد، أكد عادل الفقير، مدير عام المكتب الوطني المغربي للسياحة، قائلا:"حضورنا بالمعرض الدولي للسياحة أمر ضروري وهام. فعلى الرغم من السياق الصحي الغير مطمئن واعتماد السلطات لتدابير صارمة للتنقل، لم يقتصر المكتب على الإبقاء على حضوره فحسب، بل عمد إلى تعبئة فريق عمل جديد لتأكيد حضور وجهة المغرب والتعبير بالتالي عن استعداده التام للمشاركة في الانطلاقة الجديدة للنشاط السياحي". وهكذا، فقد تم تعيين طاقم فريق جديد بالسوق الإيبيرية، تحت رئاسة خالد ميمي، المندوب السابق للمكتب الوطني المغربي للسياحة بالسوق الفرنسي. وقد أضاف عادل الفقير قائلا:"نحن نسعى من خلال هذه المشاركة إلى إرسال إشارات قوية باسم وجهة المغرب، والتعبير عن استعدادها التام لاغتنام كل الفرص السانحة لإضفاء دينامية جديدة على القطاع خلال سنة 2022. كما نعتزم توفير بعض التسهيلات للربط والتنقل، وعلى الخصوص عبر تسهيل الربط الجوي، والإسراع قدر الإمكان في إعادة بناء الطرق الجوية المؤدية لوجهة المغرب". هذا، فبتوفره على أزيد من 2.2 مليون سائح بالنسبة للمغرب، يكون السوق الإسباني قد احتل مكانة إستراتيجية، ومؤهلات تنموية قوية تؤهله لاغتنام كل أقسام النشاط السياحي، ولاسيما سياحة الاجتماعات، المعارض الدولية، السياحة الرياضية والمغامرة، سياحة الراحة والاسترخاء والغولف. كما يروم حضور المكتب إلى جانب مهنيي القطاع بمدريد تسليط الضوء على وجهة المغرب كوجهة قريبة وآمنة، وإبراز التجربة المتميزة المضمونة التي تبقى موشومة بذاكرة كل من زار وجهة المغرب. كما سيتيح هذا التواجد بالمعرض إمكانية الحفاظ على علاقات الشراكة مع شركات الطيران وعدد من متعهدي الأسفار في أفق تحقيق انطلاقة سريعة ودائمة، كلما سمحت الظروف التنظيمية بذلك. كما سيشكل نفس المعرض مناسبة لاستغلال فرص ربط علاقات جديدة مع فاعلي قطاع الطيران والتوزيع الإسبان، البرتغاليين والقادمين من بلدان أمريكا اللاتينية. ودائما تبعا لتصريح عادل الفقير، "المعرض الدولي للسياحة لمدريد ما هو إلا الموعد الأول المسطر ببرنامج 2022، ونحن نرى على أنه من المهم جدا أن يشعر شركاؤنا بثقتنا الراسخة في المستقبل وكل المجهودات المبذولة للارتقاء بوجهتنا نحو الريادة، اعتبارا لما تتوفر عليه من مميزات فريدة وتنوع استثنائي من حيث التجارب المقترحة على زوار المغرب". من المرتقب أن يستقبل رواق المكتب ممثلين عن شركتي الطيران الوطنيتين، الخطوط الملكية المغربية والعربية للطيران، إلى جانب فندقيين ومتعهدي الأسفار المغاربة، المتوفرين على تمثيليات ببلدان أوربا. وقد جاءوا كلهم للمشاركة في برنامج هذا الموعد مع شركاء كبار ووازنين بالقطاع السياحي. أما فيما يتعلق بالفاعلين السياحيين المغاربة الذين لم تسعفهم الظروف للسفر بسبب القيود المفروضة على التنقلات والأسفار، فسينوب فريق المكتب الوطني المغربي للسياحة عنهم بلعب دور ممثليهم التجاريين بغية تيسير إمكانية ربطهم لعلاقات أعمال رغم بعد المسافة. وعلاوة على حضور المعرض الدولي للسياحة لمدريد، يعمل المكتب الوطني المغربي للسياحة على بذل كل ما في وسعه لبلورة برنامج 2022 للترويج للوجهة وتنزيله في أحسن الظروف الممكنة أيا كانت العراقيل والإكراهات الحالية والمستقبلية، الناجمة عن تفشي الأزمة الصحية التي يجتازها العالم. وبفضل المرونة والمهارات المكتسبة خلال السنتين الماضيتين، نجح المكتب الوطني المغربي للسياحة في التأقلم مع هذه الأوضاع والتجند أكثر من أي وقت مضى لأداء مهمته الترويجية والتجارية على أكمل وجه. ففي خضم السياق الحالي، وسعيا منه لتخطي الصعوبات التي يجتازها مهنيو القطاع، انخرط المكتب الوطني المغربي للسياحة في سياسة تحفيزية، تتيح مشاركة أو حضور الفاعلين السياحيين برواق المكتب، وكل من يرغب في إسناد مهمة النيابة عنه للطاقم المتواجد بمعرض مدريد. وبعد معرض مدريد، سيأتي الدور على المعرض الدولي للسياحة ببرلين، المنعقد من 09 إلى 13 مارس 2022، والذي يشكل المرحلة القادمة لخارطة الطريق المسطرة من طرف المكتب، وتبعا للأداة الرقمية المعتمدة من طرف منظميه. وهي الصيغة التي حفزت المكتب الوطني المغربي للسياحة على تطوير مهارة جيدة، تمكن من عقد لقاءات مباشرة على الخط أو عبر تنظيم معارض افتراضية.