الأطفال يشكلون ستة مصابين بحروق من أصل عشرة أشخاص كشفت دراسة أنجزها المركز الاستشفائي ابن سينا بالرباط أن ستة مصابين بحروق من أصل عشرة في المغرب هم من الأطفال. وأوضحت رئيسة مصلحة الأطفال المصابين بحروق بمستشفى إبن سينا، فوزية بنعبد الله في كلمة لها خلال أيام الأبواب المفتوحة في دورتها الثانية المنظمة أول أمس الأربعاء بالرباط، أن السوائل الساخنة خاصة (الشاي والقهوة والماء) تعد سببا في حدوث 84 بالمائة من الحروق لدى الأطفال، مبرزة أن الأطفال في حدود الخمس سنوات هم الأكثر عرضة لهذه الحوادث. وتابعت أن «هذه الحروق تعتبر واحدة من الإصابات الأكثر ألما لأن آثارها تبقى بادية مدى الحياة». وأكدت الدكتورة بنعبد الله، في معرض حديثها عن عواقب هذه الحوادث، «أن الطفل المصاب بحروق من الدرجة الثانية أو الثالثة، مطالب بأن يتعايش مع صورة جسدية جديدة، لأنه بالإضافة إلى التكفل العلاجي الذي قد يستغرق أسابيع عدة، فإن الطفل ملزم كذلك باسترجاع صورته الخاصة من أجل التمكن من إعادة اندماجه لاحقا في المدرسة والمجتمع». وأضافت الدكتورة بنعبد الله، التي تشغل أيضا رئيسة جمعية «بسمة من أجل الطفل المصاب بالحروق»، أن الحروق لدى الطفل يمكن أيضا أن ترهن التشخيص الحيوي عندما تصيب الفتحات الطبيعية، كما تشكل خطرا على التشخيص الوظيفي عندما تصيب اليدين ومناطق انحناء الأطراف، علاوة على أنها يمكن أن تخلف آثارا مشوهة عندما تحدث على مستوى الوجه. وأجمع المشاركون في هذه الأيام على إبراز أهمية التحسيس لدى الآباء وجمعيات المجتمع المدني من أجل تفادي هذه الأخطار، مشيدين بحملة التواصل التي أطلقها نادي «روتاري» حول مخاطر الحروق في ماي الماضي والتي تتواصل حتى فصل الصيف وخصوصا في شهر رمضان «الذي تتفاقم خلاله حوادث الحروق على نحو متكرر». وقد نظمت أيام الأبواب المفتوحة في دورتها الثانية حول حروق الطفل تحت رعاية وزارة الصحة بشراكة مع المركز الاستشفائي ابن سينا، والجمعية المغربية لابتسامة طفل ونادي «روتاري» شالة، وجمعية أصدقاء مستشفى الأطفال» وجمعية فرنسا-المغرب معا.