أحال قاضي التحقيق باستئنافية مراكش، الجمعة الماضي، متهما جديدا في ملف جريمة مقهى "لاكريم" بمراكش، على السجن المحلي بذات المدينة، بعد استنطاقه ابتدائيا. وكان المتهم المذكور، الذي يدعى "جواد، ف"، قد تم الاستماع إليه، في نفس اليوم، من قبل النيابة العامة بذات المحكمة، قبل إحالته على قاضي التحقيق. ويعتبر المتهم"جواد، ف"، الذي تم إيقافه بمدينة الناظور قبل إحالته على الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء من أقارب المتهم رضوان تاغي الذي يعتقد أنه العقل المدبر للهجوم المسلح على مقهى "لاكريم" بمراكش. ووفق مصادر قريبة من التحقيق، فالمتهم الجديد، كان حاضرا لحظة إطلاق النار على رواد مقهى "لاكريم"، غير أنه تمكن من الفرار من مسرح الجريمة، قبل أن تتمكن منه عناصر الأمن التي أوقفت آنذاك منفذَي العملية اللذيْنِ كانا على متن دراجة نارية من نوع "إس أش". وسبق لغرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمراكش، أن قضت بالإعدام في حق القاتلين الهولنديين المأجورين "غابرييل إدوين"، المزداد سنة 1993 بأمستردام، و" شارديون جيريكوريو" المزداد سنة 1988 بجزيرة كوراسو الواقعة بجنوب بحر الكاريبي، منفذي الهجوم المسلح على مقهى "لا كريم"، في حين تراوحت باقي الأحكام الصادرة في هذه القضية بين سنة واحدة حبسا نافذا و15 سنة سجنا نافذا، حيث أدانت هيئة الحكم مصطفى " ف" مالك مقهى " لاكريم" ب 15 سنة سجنا نافذا، والحكم على شقيقه بعشر سنوات سجنا نافذا. وتعود وقائع هذه الجريمة التي استأثرت باهتمام الرأي العام المحلي والوطني والدولي، ويتابع فيها 16 متهما، 13 منهم في حالة اعتقال، إلى يوم 2 نونبر 2017، حين قام متهمان هولنديان، بإطلاق النار اتجاه المقهى، مما أسفر عن مقتل شاب وإصابة فتاة وشخص آخر. وقد تم إيقاف المعنيين بالأمر للاشتباه في ضلوعهما في التنفيذ المادي لجريمة القتل العمد ومحاولة القتل، وذلك على إثر الأبحاث والتحريات التي باشرتها المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش والفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، وذلك مباشرة بعد تنفيذ الجريمة.