قررت الحكومة اتخاذ مجموعة من التدابير، ابتداء من يوم الجمعة الماضي، وذلك تبعا لتوصيات اللجنة العلمية والتقنية، وأخذا بعين الاعتبار التحسن التدريجي في منحى الإصابة بفيروس كورونا بفضل التدابير المتخذة من طرف السلطات العمومية، وبالنظر للتقدم الكبير الذي تعرفه الحملة الوطنية للتلقيح. وأوضح بلاغ أن هذه الإجراءات تشمل حظر التنقل الليلي على الصعيد الوطني من الساعة الحادية عشر ليلا إلى الساعة الخامسة صباحا، والسماح للأشخاص بالتنقل بين العمالات والأقاليم شريطة الإدلاء بشهادة " جواز التلقيح"، أو الرخصة الإدارية للتنقل المسلمة من طرف السلطات الترابية المختصة. وأضاف المصدر ذاته، أن من ضمن التدابير الأخرى إغلاق المحلات التجارية والمطاعم والمقاهي على الساعة الحادية عشر ليلا، شريطة عدم تجاوز 50 في المائة من طاقتها الاستيعابية، وعدم تجاوز 75 في المائة من الطاقة الاستيعابية لوسائل النقل العمومي. كما تشمل هاته التدابير السماح بتنظيم التجمعات والأنشطة في الفضاءات المفتوحة والمغلقة لأقل من 50 شخصا، مع إلزامية الحصول على ترخيص من لدن السلطات المحلية في حالة تجاوز هذا العدد، والسماح للحمامات وقاعات الرياضة بالاشتغال في حدود 50 في المائة من طاقتهما الاستيعابية. كما قررت الحكومة الإبقاء على جميع القيود الاحترازية الأخرى التي تم إقرارها سابقا في حالة الطوارئ الصحية. وخلص البلاغ إلى أنه ولإنجاح تنزيل مختلف هذه التدابير، تهيب الحكومة بجميع المواطنات والمواطنين مواصلة التزامهم الكامل والتقيد الصارم بكافة التدابير الاحترازية المعلن عنها من تباعد جسدي وقواعد النظافة العامة وإلزامية ارتداء الكمامات الواقية. من جهة أخرى، أعلنت وزارة الصحة، أنه سيتم الشروع في التطعيم بالجرعة الثالثة من اللقاح المضاد لفيروس كوفيد- 19، في إطار الحملة الوطنية للتلقيح، التي تعرف منذ بدايتها، دينامية إيجابية، وتجاوبا واسعا من طرف المواطنين. وأوضحت الوزارة ، في بلاغ لها، أن هذا القرار يأتي تبعا لتوصيات اللجنة العلمية الوطنية، والتوصيات العلمية الدولية، مضيفة أنه سيتم إبلاغ المواطنات والمواطنين بإجراءات وكيفيات الاستفادة من هذه الجرعة الثالثة، وكذا الفئات المستهدفة. وأبرزت أنه بالنظر لأهمية تقوية المناعة لدى جميع المغاربة والأجانب المقيمين بالمغرب، ومن أجل حماية أنفسهم وذويهم من عدوي کوفيد-19، فإنهم مدعوون للانخراط في هذه العملية. هذا، وتتواصل الحملة الوطنية للتلقيح ضد هذا الوباء بالمملكة، وقد بلغ عدد الملقحين بالجرعة الثانية 19 مليون و247 ألف و930 شخصا، وذلك إلى غاية أول أمس السبت، فيما بلغ عدد الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح 22 مليون و748 ألف و69 شخصا، أما بخصوص جديد الوضعية الوبائية خلال ال 24 ساعة الماضية، فتم تسجيل 821 إصابة جديدة و1291 حالة شفاء و25 وفاة. ورفعت الحصيلة الجديدة العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 934 ألف و828 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام 908 ألف و898 بنسبة تعاف تبلغ 97.2 في المائة، بينما ارتفع عدد الوفيات إلى 14 ألف و315 حالة، بنسبة فتك قدرها 1.5 في المائة. وبلغ مؤشر الإصابة التراكمي بالمغرب 2559 إصابة لكل مائة ألف نسمة، بمؤشر إصابة بلغ 2.2 لكل مائة ألف نسمة خلال ال24 ساعة الماضية، فيما وصل مجموع الحالات النشطة 11 ألف و615 حالة. وبلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة، 49 حالة خلال ال24 ساعة الأخيرة، ليصل مجموع هذه الحالات إلى 802 حالة، منها 410 تحت التنفس الاصطناعي (36 حالة تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي و374 تحت التنفس الاصطناعي غير الاختراقي). وبلغ معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لكوفيد-19 نسبة 15.3 بالمائة