تتويج الفائزين في المسابقة الشعرية اختتمت مؤخرا فعاليات المهرجان الدولي للشعر والزجل في نسخته السادسة، والتي عاشت أطوارها مدينة الدارالبيضاء، على مدى أربعة أيام. تنوعت فقرات حفل الإفتتاح حيث مزجت بين ما هو فني وما هو أدبي، فقد استمتع الجمهور الحاضر برقصات هندية ، وأهازيج فلكلورية أمازيغية لفرقة تسكوين تيط مليل، ولم يفت اللجنة المنظمة أن تخصص الإفتتاح الرسمي لقراءات شعرية لأعضاء لجنة التحكيم المختارين بعناية وهم: الدكتور عبد الرضا علي عميد كلية الآداب بهولندا، الشاعرة والممثلة والمطربة الملقبة بعشتروت فلسطين شادية حامد، نجم الموقع العربي «أصوات الشمال» الأستاذ عادل الشرقي، فضلا عن الموريطاني الفائز بإحدى أهم جوائز «أمير الشعراء» ادي ولد آدب. هذا عن الجانب الدولي بلجنة التحكيم، أما المغاربة فقد مثلهم داخل اللجنة كل من الدكتور نور الدين ضرار كملحن وشاعر، الأستاذ محمد بوجبيري أحد أبرز الوجوه الشعرية بالمغرب، دون إغفال المكلف بالزجل داخل اللجنة ونقصد الأستاذ توفيقي بلعيد صحافيا وشاعرا، له عدة دواوين. تميزت باقي أيام المهرجان بقراءات شعرية للمتنافسين، وقد تخللتها فقرات فنية كاللوحة التعبيرية «أركانة» لفرقة منبع الحياة المغربية. وقد تميز المهرجان بتوقيع دواوين نساء شاعرات، كالمبدعة الفلسطينية شادية حامد، الصحافية والشاعرة المتألقة مليكة واليالي، والأستاذة الشاعرة سعاد كعب. على غرار تكريم المهرجان لنساء أثرين المجال الثقافي ببلادنا كالوزيرة السابقة والفنانة ثريا جبران، والتي تغيبت لأسباب صحية لإجرائها فحوصات بفرنسا، وقد نابت عنها المخرجة التلفزيونية العراقية نادية السعدي التي تلت رسالتها للمشاركين في المهرجان، وأعقبتها شهادة في حق ثريا جبران، وقد كرم المهرجان كذلك رئيسته الشرفية أسماء الشعبي كفنانة تشكيلية ومبدعة. بعد ثلاثة أيام ونصف من التباري، أطفأ المهرجان شمعته السادسة باختتامه للفقرات المدرجة ضمن البرنامج، ومن تقديم الصحافي ذي الصوت الرخيم محمد البقالي المذيع بإذاعة إف إم سابقا، أثثت الإختتام الرسمي أسماء فنية وازنة على غرار الفنانة المرموقة عزيزة ملاك، الفنان والممثل المغربي المعروف هشام بهلول، الفنانة المغربية نادية مختار مرفوقة بالعوادة سامية عبد الحميد. فضلا عن هذه الفقرات الفنية فقد تميز حفل الإختتام كذلك بمشاركة متميزة للفرقة الرائدة «كازا أكروباط»، وأهازيج أمازيغية متنوعة لفرقة آيت بخير للأحواش. بعدما استنفدت اللجنة المنظمة كل الفقرات المبرمجة، أعطيت الكلمة للجنة التحكيم التي أعلنت أسماء الفائزين الذين جاؤوا على النحو التالي: الزجل: الجائزة الأولى: عبد الكريم يانوس الجائزة الثانية مناصفة بين كل من: بوسرحان عبد الجليل ولحسن باديس الجائزة الثالثة مناصفة كذلك بين فوزية حجبي ومحمد بوخريص ونظرا لكون أغلب النصوص المنظومة بها خلل في التفعيلة، فقد حجبت لجنة التحكيم بعض جوائز الشعر المنظوم وخصصت جوائز إضافية مكررة لكل جائزة فجاءت نتائج الشعر الفصيح على هذا المنوال: الجائزة الأولى: محمد شهيد الجائزة الثانية: سعاد كعب وعبد السلام بلقيد الجائزة الثالثة: حورية عبد السلام ورشيد مليح الجائزة الإلكترونية: من حيث أكبر عدد من الزيارات عادت للشاعر نبيل النصر من حيث أكبر عدد من التعليقات آلت الجائزة للشاعرة سعاد نازير من تمارة. أما فيما يخص الشعر بغير اللغة العربية فقد ارتأت اللجنة منحها لكل من: هجر عويد في الشعر الإنجليزي جائزة الشعر باللغة الفرنسية كانت من نصيب كل من عواطف الإدريسي بوخريص وعبد الحكيم بقي بالإضافة لهذه الجوائز خصصت اللجنة شهادة تكريمية خارج دائرة التنافس والتباري وقد كانت من نصيب سارة ضرار. كما ارتأت إدارة المهرجان، القيام بالتفاتة خاصة للمشاركين من ذوي الإحتياجات الخاصة فضلا عن ذوي النزوعات العصامية، ممثلين في الأسماء الآتية: عبد الرحمان الحامولي تقديرا لعصاميته، حنان الباهي من الرباط «مصابة بالبهاق»، حنان الهاني من الدارالبيضاء «لا تقبل وضعها كمعوقة»، صاحب الكرسي المتحرك الذي مثل مدينة خريبكة الشاعر صلاح الدين حبشي.