تمكن المنتخب الوطني المغربي للاعبين المحليين من التأهل إلى دور ربع نهائي بطولة إفريقيا للاعبين المحليين (الكاميرون 2021)، عقب فوزه على نظيره الأوعندي بخمسة أهداف لاثنين، في المباراة التي جمعت بينهما، أول أمس الثلاثاء، على أرضية ملعب (إعادة التوحيد) بدوالا، وذلك برسم الجولة الثالثة (المجموعة الثالثة) من هذه المنافسة . وانتهى الشوط الأول من هذا اللقاء بالتعادل الايجابي هدف لمثله، حيث كان المنتخب الأوغندي سباقا للتهديف في الدقيقة 25 بواسطة اللاعب ابراهيم أوريت، فيما عادل المنتخب المغربي الكفة في الدقيقة 42 عن طريق ضربة جزاء حولها إلى هدف المهاجم أيوب الكعبي . وفي الجولة الثانية، دخل المنتخب المغربي أكثر إصرارا على الخروج بنتيجة الفوز، وتأتى له ذلك حيث نجح في زيارة شباك المنتخب الأوغندي في أربع مناسبات بواسطة، كل من المهاجم سفيان رحيمي في الدقيقتين 51 و80، والمدافع حمزة الموساوي في الدقيقة 71، وأخيرا بواسطة المتألق عبد الإله الحافيظي في الدقيقة (90+2)، فيما أحرز المنتخب الأوغندي هدف الثاني بواسطة اللاعب سايدي كيكيوني. وبالعودة إلى مجريات اللقاء الذي أداره الحكم المالي بوبو تراوي، فقد بصم المنتخب الوطني المغربي على أحسن عرض له خلال هذه المنافسة، وكاد أن يفوز بحصة عريضة لو أحسن مهاجموه استغلال الكم الهائل من الفرص السانحة للتسجيل التي أتيحت لهم خاصة في الجولة الأولى من المباراة. وفي الربع ساعة الأولى من هذه الجولة، أضاع الخط الأمامي للمنتخب المغربي ما يقارب عن خمس فرص حقيقية للتهديف خاصة بواسطة قلب الهجوم والعميد أيوب الكعبي، التي انفرد أكثر من مرة بحارس المرمى الأوغندي لوكو الو وعجز عن التسجيل . وضد مجرى اللعب، باغت المنتخب الأوغندي العناصر الوطنية بهجوم خاطف أنهاه المهاجم الأوسط إبراهيم أوريت بتسديدة مركزة غالطت الحارس انس الزينتي، موقعا الهدف الأول في الدقيقة ال26 . ولم يحبط هذا الهدف من عزيمة اسود الأطلس للعودة في النتيجة، حيث مارسوا ضغطا متواصلا أثمر الحصول على ضربة جزاء واضحة، ترجمها أيوب الكعبي في الدقيقة 42 لهدف التعادل. ومع انطلاق مجريات الشوط الثاني، اندفعت العناصر الوطنية نحو مرمى الخصم، حيث كثف الجناح أدم النفاتي من مناوراته في الجهة اليمنى وانسل في إحدى الجمل التكتيكية، ليمرر عرضية انبرى لها بتسديدة محكمة المهاجم سفيان رحيمي، موقعا الهدف الثاني في الدقيقة ال51 من عمر المباراة. وفي الدقيقة 71 نجح الظهير الأيسر حمزة الموساوي من تعميق الفارق حين باغث الدفاعات الأوغندية، وسدد كرة استقرت في الجانب الأيسر من مرمى الخصم. وسهلت الفراغات التي تركها المنتخب الأوغندي المهمة أمام العناصر الوطنية، حيث عاد هداف اللقاء سفيان رحيمي للتوقيع على هدفه الثاني في المباراة والرابع للمنتخب المغربي بتسديدة مركزة عانقت شباك الأوغنديين في الدقيقة ال80، قبل أن يذلل الخصم النتيجة بعدها بأربعة دقائق عبر تسديدة من ضربة حرة مباشرة. وفي الأنفاس الأخيرة من اللقاء، أبى المارد عبد الإله الحافيظي إلا أن يبصم على حضوره في اللقاء بتسجيله الهدف الخامس في الدقيقة (2+90) متوجا مجهودا فرديا، ليعلن الحكم عن نهاية اللقاء بتفوق للأسود بالعرض والنتيجة. وبهذا الفوز، انتزع المنتخب الوطني المغربي للاعبين المحليين تذكرة العبور إلى دور الربع، متصدرا المجموعة الثالثة برصيد سبع نقاط، متبوعا بمنتخب رواندا الذي حجز بطاقة العبور الثانية إلى ربع نهائي، بعد تغلبه على نظيره الطوغولي بثلاثة أهداف لاثنين. إلى ذلك، أكد الحسين عموتة، مدرب المنتخب المغربي للمحليين، أن العناصر الوطنية قدمت في لقاء اليوم أحسن عرض لها منذ انطلاق المنافسات، سواء من حيث النتيجة أو الأداء، مضيفا أن المباراة ضد منتخب أوغندا كان حاسمة بالنسبة للطرفين . وقال عموتة عقب نهاية المباراة، "لقد خلقنا خلال الربع ساعة من الجولة الأولى حوالي أربع فرص سانحة للتسجيل، لكن سيناريو انعدام الفعالية تواصل معنا، وضد مجريات اللعب باغثنا الخصم بهدف لم يبعثر تركيزنا وعدنا في اللقاء في الوقت المناسب". وأضاف ذات المتحدث، أنه في الشوط الثاني كانت التركيز حاضرا والفعالية في الموعد، مبرزا أن اللقاء ضد أوغندا سيبقى مرجعيا بالنسبة للمجموعة الوطنية. وأشار الناخب الوطني، أن هذه النتيجة سترفع الضغط عن اللاعبين وستعيد لهم الثقة المطلوبة في منافسات من هذا القبيل، مؤكدا أن المجموعة التي يتشكل منها المنتخب الحالي عاقدة العزم على الاحتفاظ باللقب المحقق خلال النسخة الأخيرة من بطولة إفريقيا للاعبين المحليين في الدارالبيضاء. و بهذا الفوز، انتزع المنتخب الوطني المغربي للاعبين المحليين تذكرة العبور إلى دور الربع، متصدرا المجموعة الثالثة برصيد سبع نقاط، متبوعا بمنتخب رواندا الذي حجز بطاقة العبور الثانية إلى ربع النهائي، بعد تغلبه على نظيره الطوغولي بثلاثة أهداف لاثنين. يذكر أن مباريات دور الربع من هذه البطولة ستجرى في ال30 وال31 من شهر يناير الجاري، علما أن الستار سيسدل على المنافسة في السابع من شهر فبراير القادم. ***رحيمي يتوج بجائزة "رجل المباراة" لثاني مرة نال سفيان رحيمي لاعب المنتخب الوطني المحلي، جائزة أفضل لاعب في المباراة التي جمعت، مساء أول أمس الثلاثاء، بين العناصر الوطنية وأوغندا، ضمن ثالث وآخر جولات المجموعة الثالثة لبطولة إفريقيا للاعبين المحليين، الكاميرون 2021. وجاء تتويج رحيمي، نظير المستوى الكبير الذي قدمه في المواجهة، حيث ساهم في انتصار الأسود المحلية، بخمسة أهداف لاثنين. وأحرز نجم الرجاء البيضاوي، ثنائية من خماسية المنتخب الوطني، كما كان وراء ركلة الجزاء التي وقع منها أيوب الكعبي هدف التعادل للمحليين. وتعد مباراة اليوم، الثانية التي يخرج فيها رحيمي متوجا كأفضل لاعب بعد الأولى ضد الطوغو، برسم الجولة الأولى، والتي انتهت بفوز "أسود الأطلس" بهدف نظيف. وبلغ المنتخب المحلي ربغ نهائي ال"شان" متصدرا للمجموعة برصيد 7 نقاط، متقدما بنقطتين عن رواندا الذي تأهل في المركز الثاني. *** الكعبي يحقق رقما قياسيا جديدا حقق لاعب المنتخب المغربي أيوب الكعبي رقما قياسيا، بعدما وصل إلى عتبة 10 أهداف في بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، كأول لاعب في التاريخ يسجل هذا العدد. ونجح الكعبي في زيارة الشباك خلال المواجهة التي جمعت بين النخبة المغربية وأوغندا، لحساب الجولة الثالثة عن المجموعة الثالثة من بطولة إفريقيا للاعبين المحليين. وجاء هدف المهاجم المغربي، خلال أطوار الجولة الأولى، تحديدا مع مطلع الدقيقة 45، من علامة الجزاء، وهو هدف التعادل الذي حرر العناصر الوطنية من الضغط. وكان أيوب الكعبي قد حصل على لقب الهداف، خلال النسخة الماضية من "الشان"، التي احتضنها المغرب قبل ثلاث سنوات، إذ أنهى البطولة بحصيلة تهديفية بلغت 9 توقيعات.