نتيجة القمة بين الخميسات وأيت ملول لمرافقة الكوديم إلى قسم الأضواء يسدل الستار يوم الأحد المقبل على منافسات بطولة القسم الوطني الثاني للنخبة لكرة القدم بإجراء الدورة الرابعة والثلاثين والأخيرة التي سيتم على ضوء نتائجها تحديد الفريق الذي سيرافق النادي المكناسي إلى القسم الأول والثلاثي الذي سيلتحق بفريق هلال الناظور إلى بطولة الهواة. على مستوى قمة الترتيب، وبعدما نجح النادي المكناسي في تحقيق حلم جمهور «العاصمة الإسماعيلية» في استعادة الفريق لمكانته الطبيعية ضمن أندية قسم الصفوة بعد غياب دام ثلاثة مواسم، يبقى الصراع من أجل انتزاع بطاقة الصعود الثانية على أشده بين فريقي اتحاد الخميسات واتحاد أيت ملول اللذين سيلتقيان في مباراة حاسمة ومصيرية بملعب 18 نونبر بالخميسات، علما بأنهما يتقاسمان المركز الثاني ب 60 نقطة لكل منهما مع امتياز للثاني بالنسبة العامة (+ 18) مقابل (+ 14) للأول. وإذا كان عاملا الأرض والجمهور يصبان في صالح الفريق الزموري التواق للعودة السريعة إلى القسم الأول بعد موسم واحد في القسم الثاني، فإن المستوى والنتائج التي حققها الفريق السوسي وتصدره لسبورة الترتيب لدورات عديدة وفي أول موسم له ضمن أندية هذا القسم، يجعل من الصعب التكهن بنتيجة هذه المباراة. وستحدد نتيجة مباراة النادي المكناسي مع اتحاد الفقيه بنصالح المطالب بالفوز للحفاظ على مكانته ضمن أندية القسم الوطني الثاني مصير مطارديه، ففي حال انتهاء مباراة قمة الدورة بالتعادل وانهزام النادي المكناسي، فستؤول البطاقة الثانية لفريق أيت ملول اعتمادا على النسبة العامة حيت يتساوى الجميع في عدد النقاط لكن النسبة العامة تصب في مصلحة الملوليين. أما في حال فوز النادي المكناسي أو تعادله مع اتحاد الفقيه بنصالح، فإن الصعود سيكون من نصيب اتحاد الخميسات بالاعتماد على النسبة الخاصة بينه وبين اتحاد أيت ملول لأن الامتياز في مصلحة الفريق الزموري الذي فاز خارج قواعده في لقاء الذهاب 2-1. وبناء على هذه المعطيات، يبقى الخيار الوحيد في لقاء المطاردين هو الفوز لحسم مسألة الصعود بصفة نهاية وربما التتويج بلقب القسم الوطني الثاني في حال تعثر المتصدر. ويعي أشبال المدرب كركاش أن اتحاد أيت ملول الذي يعد ظاهرة الموسم الحالي بتصدر البطولة في عدة مناسبات، لن يكون لقمة صائغة حيث سيعمل جاهدا على تسخير كل مؤهلاته التقنية والبدنية والمعنوية لانتزاع ثلاث نقط ستكفل له إحراز بطاقة الصعود، فيما سيحاول الفريق الزموري كبح طموح عناصر الفريق الملولي للعودة إلى حضيرة قسم الصفوة، خاصة وأنه يلعب بميدانه وأمام جمهوره المتطلع إلى رؤيته في القسم الأول، ولن يكرر أخطاء الموسم الماضي حيث اعتمد في آخر دورة على أقدام الآخرين وخانه الحظ آنذاك ونزل إلى القسم الثاني. وبالعودة إلى نتائج الفريقين خلال هذا الموسم، ففريق أيت ملول حقق 16 فوزا و12 تعادلا وخمس هزائم ويملك ثاني أقوى خط هجوم بتسجيله 42 هدفا ودخلت مرماه 24 هدفا أي بفارق 18 هدفا، أما فريق اتحاد الخميسات فسجل 17 انتصارا وتعادل في تسع مناسبات ويعتبر خط هجومه الأقوى في البطولة ب 43 هدفا لكن دفاعه يعتبر نقطة الضعف في الفريق حيث تلقت شباكه 29 هدفا أي بفارق 14 هدفا. في المقابل، وعلى مستوى أسفل الترتيب حيث تقرر هذا الموسم نزول أربعة فرق، تدخل أندية رجاء الحسيمة (ال 16 ب 34 نقطة) واتحاد الفقيه بنصالح (ال 15 ب 35 نقطة) والجمعية السلاوية واتحاد تمارة اللذان يتقاسمان المركز الثالث عشر برصيد 36 نقطة لكل منهما، هذه الدورة بخيار الفوز ولا شيء غير الفوز وانتظار خسارة الآخرين. ففريق شباب المحمدية (ال 17 ب 33 نقطة) صاحب التاريخ العريق والألقاب، والذي فقد بنسبة كبيرة بتعادله الدورة الماضية سلبا مع جاره الاتحاد، مكانته بالقسم الثاني بعد موسمين قضاهما به، سيستضيف في مباراة شكلية فريق الراسينغ البيضاوي. أما فريق رجاء الحسيمة، فسيكون مطالبا وهو يستقبل فريق الرشاد البرنوصي غير المعني بنتيجة المباراة (التاسع ب 42 نقطة)، بتحقيق الفوز وانتظار كبوة فرق اتحاد الفقيه بنصالح الذي لم تكن البرمجة رحيمة به ووضعته في مواجهة النادي المكناسي الذي سيعمل على الاحتفال بصعوده بأفضل طريقة ممكنة، بينما يرحل فريق الجمعية السلاوية إلى أولاد تايمة لمنازلة شباب هوارة (السادس ب 46 نقطة) أما فريق اتحاد تمارة فيحل ضيفا بالناظور على الهلال المحلي التواق لتوديع القسم الثاني بنتيجة إيجابية بعد موسم واحد قضاه بهذا القسم. وفيما يلي برنامج الدورة الأخيرة التي ستجرى جميع مبارياتها على الساعة الرابعة بعد الظهر: الأحد النادي المكناسي - اتحاد الفقيه بنصالح. شباب المحمدية - الراسينغ البيضاوي. اتحاد الخميسات - اتحاد أيت ملول. سطاد المغربي - المولودية الوجدية. يوسفية برشيد - اتحاد المحمدية. هلال الناظور - اتحاد تمارة. شباب هوارة - الجمعية السلاوية. الاتحاد البيضاوي - اتحاد طنجة. رجاء الحسيمة - الرشاد البرنوصي.