أعلنت المديرة العامة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، لبنى طريشة، أن مدينة المهن والكفاءات للعيون – الساقية الحمراء التي تم الشروع في أشغال بنائها منذ 21 شتنبر الفارط، ستفتح أبوابها في الموسم التكويني 2021/2022. وأوضحت طريشة في تصريح صحافي أن هذه المؤسسة تعد من "الجيل الجديد" والتي عبأت غلافا ماليا إجماليا قدره 280 مليون درهم، ستقترح عرضا تكوينيا متنوعا ويتمحور حول الشعب البالغة الأهمية والتي تتكامل مع هو موجود سلفا. وأفادت طريشة بأن مدينة المهن والكفاءات بالعيون-الساقية الحمراء التي تمتد على مساحة 15 هكتارا، تضم أقطابا تنطوي على 46 شعبة (70 بالمئة منها محدثة) تستهدف 2000 مستفيد. وأضافت أن عدد هذه الأقطاب 6 وتشمل الصيد البحري، والنقل واللوجيستيك، والرقمنة وترحيل الخدمات، بالإضافة إلى الصحة، والصناعة التقليدية، والتدبير والإدارة والتسيير. هذا وأعلن مسؤولو المشاريع الضخمة التي من شأنها تجويد العرض الصحي، والارتقاء بالتعليم العالي والتكوين المهني بجهة العيون-الساقية الحمراء، لأنه سيتم الانتهاء من أشغال إنجاز المركز الاستشفائي الجامعي وكلية الطب ومدينة المهن والكفاءات بمدينة العيون وفق ما هو مسطر له، وذلك خلال زيارات ميدانية تمت السبت الماضي لمواقعها، تخليدا للذكرى 45 للمسيرة الخضراء. من جانبه قال المدير الجهوي للصحة، علي الهواري، إن أشغال إنجاز المركز الاستشفائي الجامعي تسير وفق وتيرة مطردة، مشيرا إلى أن هذا المشروع الذي عبأ ما مجموعه 1.2 مليار درهم، سيرى النور وفق الآجال المسطرة. وأوضح أن هذه البنية الاستشفائية تندرج ضمن المشاريع الخاصة بالنموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية للمملكة، وتتوخى توفير خدمات طبية للساكنة تقيهم مشقة التنقل إلى جهات شمال المملكة لتلقي العلاج. وأكد الهواري أن هذه المؤسسة تعد من المستوى الثالث وتتوفر على طاقة استيعابية تقدر في 500 سرير، وستشكل "قطبا صحيا لفائدة ساكنة الأقاليم الجنوبية الثلاث للمملكة، وهي العيون-الساقية الحمراء، والداخلة-واد الذهب، وكلميم-واد نون". وفي ما يتعلق بكلية الطب التي جرى وضع حجرها الأساس سنة مضت، فبلغت نسبة تقدم أشغالها الكبرى 90 بالمئة، وفق ما أكده سمير خلدون، المهندس لدى المكتب المكلف بإنجاز المشروع. وعبأت هذه البنية التي تمتد على مساحة 10 هكتارات، 22 ألف و900 مترا مربعا منها مغطاة، ما مجموعه 257 مليون درهم. وتتكون من 11 بناية، ضمنها فضاء استقبال، ومكاتب إدارية، ومكتبة، إضافة إلى غرف علاج نظرية وتطبيقية، ومراكز للتحفيز والبحث والتدريب، وغرف تقنية، فضلا عن مختبرات متخصصة، ومنشآت اجتماعية موجهة للطلبة. وتمتد مدة إنجازها على 30 شهرا. عرفت الزيارات حضور على الخصوص والي جهة العيون-الساقية الحمراء، عامل إقليمالعيون، عبد السلام بكرات، ورئيس المجلس الجهوي، سيدي حمدي ولد الرشيد، إضافة إلى دبلوماسيين معتمدين بالعيون، ومسؤولين ومنتخبين محليين.