أسبوع ساخن ينتظر كرة القدم الوطنية، تتجاوز السخونة التي يعرفها الطقس هذه الأيام في جل مناطق المغرب. وحسب ما هو مقرر، فمن المنتظر أن يتم البت في كل القضايا العالقة قبل نهاية الأسبوع، والحسم في القضايا التي تحظى باهتمام الأوساط الرياضية، كما وعد بذلك رئيس الجامعة فوزي لقجع خلال الاجتماع الذي عقد بحضور جل مكونات كرة القدم الوطنية يوم 23 يونيو الماضي، والذي تم خلاله التطرق لمجموعة من القضايا التي تتعلق باستئناف الموسم ككل. أولى الملفات التي سيتم الحسم فيها من طرف اللجنة التأديبية، هناك ملف اللقاء المعلق بين فريقي الدفاع الحسني الجديدي والرجاء البيضاوي، والذي كان من المفروض أن يحتضنه ملعب العبدي، إلا أن عدم حضور الرجاء يوم المباراة حال دون إجرائه. تأخر النطق بالحكم النهائي في هذه القضية، لمدة تصل ستة أشهر، اعتبر تعامل غير مقبول، بل غير مسؤول تماما، الشىء الذي أدخل الملف متاهات وتأويلات، كانت الجامعة في غنى عنها، رغم أن أمر الحسم فيه يعود للجنة مختصة تتمتع، حسب القانون المنظم، باستقلالية تامة عن الجهاز الجامعي، إلا أن الرأي العام يتعامل مع الجامعة، على أنها المسؤول الأول والأخير. وارتباطا بنفس ملف هذه المباراة المعلقة بين السماء والأرض، برز ملف أخر هز الرأى العام الرياضي الوطني مؤخرا، ويتعلق بما يعرف بتسيريب وثيقة سرية، تهم مراسلات داخلية بين العصبة الاحترافية لكرة القدم، وإحدى اللجان القضائية… هذا التسريب تحول إلى موضوع شكاية وضعتها جامعة كرة القدم، من أجل البحث والتحري في تسريب وثيقة رسمية، تتعلق بمراسلة من رئيس لجنة المنافسات بالعصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، إلى رئيس اللجنة المركزية للتأديب التابعة للجامعة، بخصوص ملف مباراة الدفاع الجديدي والرجاء. وتأتي الخطوة التي أقدمت عليها إدارة الجامعة، حسب ما جاء في بلاغ في الموضوع للجامعة، انطلاقا من حرصها على التعامل مع مثل هذه الوثائق طبقا للمساطر القانونية والإدارية الخاصة بها، بكثير من المهنية والحساسية، مع التأكيد على الالتزام بإتباع المساطر اللازمة، تطبيقا للمقتضيات الإدارية والقانونية الجاري بها العمل، حتى يتم استجلاء الحقيقة بخصوص هذا التسريب المخالف للقوانين الجاري بها في جميع المؤسسات، واتخاذ الإجراءات المناسبة التي يكفلها القانون. وعليه، فمن المتوقع أن يصدر حكم في موضوع شكاية الجامعة هذه الأيام، قبل انطلاق المباريات المؤجلة. الملف الثالث المنتظر الحسم فيه هذا الأسبوع، يتعلق بالاستئناف الذي سبق أن تقدم به فريق شباب الريف الحسيمي ضد العقوبة التي أصدرتها في حقه لجنة الانضباط التابعة للجامعة، في قضية مباراته ضد المغرب الفاسي، بعد الاعتراض الذي سبق أن تقدم به الفريق الفاسي، ضد مشاركة عثمان البناي لاعب شباب الحسيمة في المباراة التي جمعتهما يوم 27 أكتوبر 2019، عن مؤجل الجولة الأولى من البطولة الاحترافية بالقسم الثاني. قرار لجنة الانضباط اعتبر مشاركة اللاعب غير قانونية، لتقضي بخسارة شباب الحسيمة المقابلة، واستحقاق النادي الفاسي لنقاط اللقاء باعتباره منتصرا، بعدما تبين للجنة أن الفريق الحسيمي، أشرك اللاعب عثمان البناي خلال هذه المباراة دون أن يكون مؤهلا قانونيا لذلك. إنها بالفعل قضايا ساخنة ينتظر الحسم فيها هذا الأسبوع، وأي قرار كيفما كان فحواه، سيخلف بدون أدنى شك العديد من ردود الفعل مختلفة، خصوصا من طرف الجهات التي سترى نفسها متضررة، وأن الحكم لا يخدم مصالحها، بل هناك من الأندية من ترى في ملف من الملفات، مسألة كرامة أو حياة أو موت. ومن المتوقع أن لا تنتهي هذه الملفات عند هذا الحد، بل ستكون امتدادات وتطورات تتجاوز الإطار الرياضي.