وفرة المواد الغذائية وغاز البوتان في مراكز ونقط البيع المرخص لها مندوبية السجون تنفي تفشي “كوفيد 19” داخل مرافق مؤسساتها ارتفعت، أول أمس الخميس، حصيلة حالات الإصابة بفيروس كورونا في بلادنا إلى275 حالة مؤكدة مخبريا، وذلك بعد تسجيل 50 حالة إصابة جديدة خلال ال24 ساعة المنصرمة، بحسب وزارة الصحة. وارتفع عدد حالات الإصابة التي تماثلت للشفاء من المرض إلى ثمان حالات، مع تسجيل أربع حالات وفاة جديدة لأسباب تتعلق إما بعامل السن أو بعامل الإصابة بأمراض مزمنة أو هما معا. هذا، وقد تم استبعاد 669 حالة من المخالطين بعد إتمامهم فترة المراقبة الطبية المقدرة في 14 يوما، فيما لا تزال 2341 حالة تحت المراقبة الصحية. وحسب ذات المصدر، فقد سجلت بجهة الدارالبيضاء- سطات “87 حالة” متبوعة بجهات فاس- مكناس “51 حالة”، والرباط- سلا- القنيطرة “50 حالة”، ومراكش- آسفي “43 حالة”، بينما توزعت باقي الحالات على جهات المملكة الأخرى، باستثناء جهتي العيون-الساقية الحمراء والداخلة-واد الذهب، اللتين لم تسجل بهما أي حالة لحد الساعة. وبحسب مصادر جيدة الاطلاع، فقد تسبب هذا الوباء في حالة وفاة ثانية لقاضية بالمجلس الأعلى للحسابات، كانت ترقد بالمستشفى بفاس في وضعية حرجة طيلة اليومين المنصرمين. وقبل ذلك، كان الجسم القضائي فقد قاضية من الدرجة الاستثنائية، كانت تعمل بغرفة الاستئناف بنفس المجلس، بسبب هذا الفيروس. ووفق نفس المصادر، فإن القاضيتين الضحيتين كانتا قد شاركتا في رحلة إلى إحدى المدن السياحية بالمملكة، مما يعزز فرضية التقاطهما للعدوى، ب “فندق” كان يعج بالسياح الأجانب. من جانب آخر، نفت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، أول أمس الخميس، صحة ما جاء في تسجيل صوتي منشور بمواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان “عاجل وخطير، توقعات بين السجناء: وباء كورونا يغزوهم”، مؤكدة أن الأمر “لا يعدو أن يكون مجرد ادعاءات كاذبة لا أساس لها من الصحة”. وقالت المندوبية في بيان توضيحي، إنها جندت كل أطرها الطبية وشبه الطبية وكل موظفيها للحفاظ على الصحة العامة داخل السجون والحيلولة دون انتقال عدوى الوباء الحالي إلى المعتقلين، كما تحرص على تعقيم جميع مرافق المؤسسات السجنية بشكل يومي مع الحفاظ على النظافة العامة، وذلك في إطار الإجراءات والتدابير الاحترازية التي اتخذتها المملكة لمواجهة انتشار وباء فيروس كرونا المستجد. وأضاف المصدر ذاته، أن المندوبية باشرت مجموعة من الإجراءات الاحترازية الأخرى من قبيل توقيف الزيارة العائلية بشكل كلي، وهو الإجراء الذي لاقى استحسانا من طرف المعتقلين وعائلاتهم على حد سواء، مشيرا إلى أنه تم السماح لكافة المعتقلين بالتواصل الدائم مع ذويهم عبر الهواتف الثابتة المخصصة لهم، فضلا عن تمكينهم من التوصل بحوالات مالية من أجل اقتناء حاجياتهم من المشتريات المتوفرة بمقتصديات المؤسسات السجنية المخصصة لهذا الغرض، علما أن السجناء يتوصلون بجميع وجباتهم الغذائية بانتظام، والتي تسهر عليها شركة مختصة في هذا المجال. وأكدت المندوبية على أنها حريصة على إخضاع كل حالة مشكوك في إصابتها بفيروس كورونا المستجد بشكل فوري للتحاليل المخبرية، مبرزة أنه لم تسجل لحدود الساعة أي حالة إصابة بالفيروس . وخلص المصدر إلى أن صاحب هذا التسجيل الصوتي ليس واحدا من السجناء، وأن الغرض من نشر مثل هذه الادعاءات والأكاذيب هو نشر حالة من الذعر والخوف والنيل من مجهودات المندوبية العامة وكافة أطرها. وتواصل بلادنا تطبيقها لحالة الطوارئ الصحية التي فرضتها منذ الجمعة الماضية، من أجل منع انتشار الوباء في المملكة وسنت من أجل ذلك قوانين حازمة لإلزام المواطنين بهذه التدابير ومعاقبة المخالفين لها. وتمر حالة الطوارئ الصحية في أجواء آمنة ومطمئنة جدا، متسمة بوفرة المواد الغذائية وغاز البوتان في مراكز ونقط البيع المرخص لها. ويأمل المغاربة اجتياز هذه المرحلة الصعبة وأن لا تكون لها أية تداعيات صعبة لا على البلاد ولا على العباد.