أعلن التلفزيون الصيني أمس الثلاثاء أن اثنين من كبار المسؤولين في هوباي الإقليم الواقع في وسط الصين التي ظهر فيها فيروس كورونا المستجد، أقيلا بينما يوجه الرأي العام انتقادات للسلطات تتعلق بإدارة الأزمة. ويتهم عدد كبير من الصينيين الذين يشعرون بالغضب منذ أسابيع، السلطات بالتأخر في التحرك في مواجهة الإصابات الأولى التي سجلت في ووهان كبرى مدن الإقليم. وتصاعد هذا الغضب الجمعة بعد وفاة لي وينغليانغ (34 عاما) أحد أوائل الأطباء الذين تحدثوا عن ظهور المرض. وأنبته الشرطة واتهمته بنشر «شائعات». وقد أصيب بهذا الفيروس الذي أودى بحياته. وأوضح التلفزيون الحكومي «سي سي تي في» أن تشانغ جين المسؤول في لجنة الصحة في المقاطعة، والمديرة ليو ينغزي أقيلا من منصبيهما بقرار من اللجنة الدائمة للحزب الشيوعي الصيني لهوباي. ويبدو أن هذا القرار يهدف إىل تهدئة الرأي العام الغاضب منذ وفاة طبيب العيون الذي تحول إلى بطل وطني في مواجهة مسؤولين متهمين بالسعي إلى التعتيم على انتشار المرض. وعين وانغ هيشانغ، وهو نائب وزير سابق للصحة، في مكا المسؤولين اللذين تمت إقالتهما. وهوباي هو بؤرة المرض وتتركز فيه 96 بالمئة من الوفيات التي سجلت حتى الآن وتجاوزت الألف شخص، و74 بالمئة من الإصابات.