أشادت بالدور “الهام” الذي يضطلع به المغرب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا جدد المدير العام لمديرية الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بوزارة الشؤون الخارجية اليابانية، السفير كاتسوهيكو تكاهاشي، أول أمس الأحد بطوكيو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، التأكيد على الموقف “الثابت والراسخ” بعدم اعتراف اليابان بالجمهورية الوهمية. وشدد السفير كاتسوهيكو تكاهاشي على أن “اليابان لا تعترف ب”الصحراء الغربية” كدولة”. وقال المسؤول الياباني رفيع المستوى، الذي يشغل بالإضافة إلى مهامه كمدير عام للشؤون السياسة، منصبا مرموقا هو منصب مساعد وزير الشؤون الخارجية، تارو كونو، إن “هذا موقف ثابت وراسخ. وليست لليابان أي نية لتغييره”. وأكد المسؤول الياباني السامي، أن “اليابان تؤمن بأنه يتعين حل هذه القضية (الصحراء) بطريقة سلمية، من خلال الحوار بين الأطراف المعنية”. ويتطابق هذا الموقف الياباني مع الموقف المعبر عنه من طرف العديد من القوى الدولية، ولاسيما الولاياتالمتحدة، والاتحاد الأوروبي، والعديد من الدول بأوروبا وإفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية. ويأتي التعبير عن هذا الموقف من جانب الحكومة اليابانية عشية انعقاد القمة السابعة لمؤتمر طوكيو الدولي المعني بالتنمية بإفريقيا (تيكاد 7) التي ستنظم في يوكوهاما ما بين 28 و30 غشت الجاري، بمبادرة من الحكومة اليابانية، وبشكل مشترك مع الأممالمتحدة، وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، ومفوضية الاتحاد الإفريقي والبنك الدولي. من جانب آخر، أشاد المدير العام لمديرية الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بوزارة الشؤون الخارجية اليابانية، بالدور “الهام” الذي يضطلع به المغرب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مؤكدا أن المملكة “تساهم بشكل كبير في التنمية والاستقرار في منطقة مينا”. وقال تكاهاشي إن اليابان “تولي أهمية كبرى” لشراكتها مع المغرب، الذي يعد بوابة نحو أوروبا، وإفريقيا والشرق الأوسط. وبعد أن ذكر بأن الموقع الجغرافي للمغرب وإمكانياته الاقتصادية القوية تغري بشكل كبير الشركات اليابانية، أبرز المسؤول الياباني رفيع المستوى أن المملكة استقطبت ثاني أكبر عدد من المقاولات اليابانية على صعيد القارة الإفريقية “69 مقاولة”، مؤكدا أن “هذا الرقم مرشح للارتفاع” في المستقبل. وأضاف مساعد وزير الخارجية الياباني، أنه “من هذا المنطلق، تثمن اليابان عاليا المساهمة الجوهرية للمغرب في مسلسل (تيكاد)”، مشيرا إلى أنه سبق للرباط وطوكيو أن وضعا إطارا للتعاون بهدف تعزيز التنمية بدول إفريقية أخرى. وأكد على أن اليابان “عازمة على تطوير هذه الشراكة الوثيقة أصلا بين البلدين، وتعميق التعاون في مختلف المجالات عن طريق الجهود المشتركة بين القطاعين العام والخاص”. وبخصوص قمة (تيكاد 7)، التي تنعقد تحت شعار “النهوض بالتنمية في إفريقيا بالاعتماد على الطاقات البشرية، والتكنولوجيا والابتكار”، أكد المسؤول الياباني أن هذه الدورة تهدف بالأساس إلى النهوض بالاستثمار الخاص، والموارد البشرية من خلال خلق شراكات بين القطاعين الخاص والعام. وفي ما يلي النص الكامل للحديث الذي خص به تكاهاشي وكالة المغرب العربي للأنباء: 1 ما هي انتظارات اليابان من قمة (تيكاد 7)؟ تنظم القمة السابعة لمؤتمر طوكيو الدولي المعني بالتنمية بإفريقيا (تيكاد 7) من 28 إلى 30 غشت بمدينة يوكوهاما تحت شعار “النهوض بالتنمية في إفريقيا بالاعتماد على الطاقات البشرية والتكنولوجيا والابتكار”. ويعد النهوض بالاستثمار الخاص والموارد البشرية من خلال الشراكات بين القطاعين الخاص والعام من بين المواضيع الرئيسية التي سيتم التطرق لها خلال هذه الدورة. وتأمل اليابان في أن يتمكن عدد أكبر من الشركات اليابانية من تطوير أنشطته في إفريقيا، من خلال نقاشات مثمرة وحوارات نشطة بين المشاركين في هذا المؤتمر. وأعتقد أن تطوير أنشطة الشركات اليابانية في إفريقيا سيسهم في بناء مستقبل أفضل سواء لليابان أو لإفريقيا. 2 كيف تقيمون مساهمة المغرب في (تيكاد)؟ أريد في البداية أن أؤكد على الدور الهام الذي يضطلع به المغرب في المنطقة، والذي يساهم بشكل كبير في التنمية والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا)، واليابان تولي أهمية بالغة لشراكتها مع المغرب. وبخصوص العلاقات الاقتصادية، يعد المغرب بوابة نحو أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط. الموقع الجغرافي للمغرب وإمكانياته الاقتصادية القوية تغري بشكل كبير الشركات اليابانية. وقد استقطب المغرب ثاني أكبر عدد من المقاولات اليابانية على صعيد القارة الإفريقية (69 مقاولة)، وهذا الرقم مرشح للارتفاع. ومن هذا المنطلق، تثمن اليابان عاليا المساهمة الجوهرية للمغرب في مسلسل (تيكاد) حيث تعمل اليابان على تعزيز التنمية بإفريقيا، بما في ذلك نموها الاقتصادي. فعلى سبيل المثال، وضعت اليابان والمغرب إطارا للتعاون يهدف إلى تعزيز التنمية بدول إفريقية أخرى، ويعتبر هذا التعاون محورا مهما في مسلسل (تيكاد). إن اليابان، وهي تغتنم فرصة انعقاد (تيكاد 7)، عازمة على تعزيز هذه الشراكة الوثيقة أصلا بين البلدين، وتعميق التعاون في مختلف المجالات عن طريق الجهود المشتركة بين القطاعين العام والخاص. 3 ماهو موقف اليابان مما يسمى ب”الجمهورية الصحراوية” المزعومة؟ اليابان لا تعترف ب”الصحراء الغربية” كدولة، إنه الموقف “الثابت والراسخ” لليابان، وليست لليابان أي نية لتغييره. واليابان تؤمن بأنه يتعين حل هذه القضية (الصحراء) بطريقة سلمية عبر الحوار بين الأطراف المعنية. كما أن اليابان تواصل دعمها لجهود الوساطة المبذولة من طرف الأممالمتحدة. وينظم مؤتمر (تيكاد) الذي أطلقته اليابان سنة 1993، بمبادرة من الحكومة اليابانية بشراكة مع الأممالمتحدة، وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، ومفوضية الاتحاد الإفريقي والبنك الدولي.