قال خابير غالبان مدير معهد ثيربانتيس بالرباط مؤخرا إن المبادرة التي تحمل اسم “طريق النخيل” تهدف إلى حماية النظام البيئي للنخيل في جنوب شرق إسبانيا وبلدان شمال إفريقيا. وأوضح خلال محاضرة تحت عنوان “واحات النخيل : تدبير وحماية وآفاق” نظمها المعهد الإسباني أن المبادرة التي أطلقتها عمدية أورهويلا الإسبانية (إقليم أليكانتي) تهدف إلى حماية وإحياء مجموع واحات ومناطق النخيل في المنطقة، مشددا على ضرورة القيام بإجراءات للحماية والمحافظة على هذا النظام البيئي باعتباره عنصرا مهما من مكونات التراث والهوية المشتركين. وأبرز في هذا الصدد أهمية أن تعمل الأطراف المعنية بشكل جماعي من أجل إرساء ممارسات فضلى تضمن استدامة مناطق النخيل في أورهويلا وبلدان شمال إفريقيا. وقال عمدة أورهويلا إيميليو باسكونانا إن المبادرة الجديدة ستمكن من بلورة آليات لنقل المعارف والتجارب والتكنولوجيات بين الفاعلين المنخرطين في حماية واحات ومناطق النخيل. وأضاف أن مدينة أورهويلا تحتضن ثاني أكبر منطقة نخيل في أوروبا وهو ما يؤهلها لتبادل الخبرة مع الأطراف المعنية من خلال محاضرات ولقاءات ودورات ثقافية من أجل تثمين أفضل لهذا الإرث. من جهته أشار عبد المجيد عماري المكلف بتنسيق الواحات المغربية في منظمة الزراعة والأغذية (فاو) إن هذا المشروع الذي يجمع كل المعنيين بالضفة الجنوبية للمتوسط، سيمكن من تحسين المشهد السياحي والثقافي في المناطق المعنية. وفي معرض تناوله لموضوع الواحات المغربية أبرز عماري الدور المهم لواحات النخيل في الحفاظ على توازن المناخ في المناطق الصحراوية وفي محاربة التصحر. يذكر أنه تم في مدينة أورهويلا في 29 يناير الماضي التوقيع على إعلان من أجل حماية مناطق النخيل في حوض البحر الأبيض المتوسط وهي المبادرة التي أنضم إليها بعد إطلاقها من قبل عمدية المدينة، سفراء كل من فلسطين وتونس ومصر والسودان وموريتانيا وكذا ممثلين عن سفارتي ليبيا والمغرب.