اختارت المكتبة الوطنية للمملكة المغربية شعار «المكتبة حاضرة الكتاب»، عنوانا لمشاركتها في فعاليات الدورة ال17 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدارالبيضاء. وشكل معرض الكتاب بالنسبة للمكتبة الوطنية للمملكة المغربية، حدثا ثقافيا، باعتباره موعدا يتجدد فيه التواصل مع جمهور واسع من جهة، ولأن المكتبة مؤسسة حداثية منفتحة وفضاء خاص بالكتاب والحوامل المعرفية والقراءة، من جهة ثانية. ويزخر رواق المكتبة الوطنية بالمعرض بفضاءات نموذجية منها «الإيداع القانوني»، الذي يعد مرفقا حيويا، يشكل إحدى دعامات الرصيد الوثائقي للمكتبة، إلى جانب الحفاظ على التراث الوطني المنشور والتعريف به، و»المجموعات المهداة إلى المكتبة الوطنية»، وهو رصيد وثائقي هام، يعكس أريحية مواطنين ومؤسسات وطنية وأجنبية، أهدوا المكتبة الوطنية مخطوطات وكتبا ومقتنيات نادرة. وفي بادرة جميلة يقرب فضاء «المكفوفين وضعاف البصر»، المعرفة لهذه الشريحة من المجتمع بوسائل تقنية حديثة، كما تعرض ب»منشورات المكتبة الوطنية»، نماذج من منشورات هذه المؤسسة، أما فضاء «الأنشطة الثقافية والتواصل»، فيساهم في التعريف برصيد المكتبة في المشاركة في ترسيخ قيم المواطنة والحداثة والديمقراطية. كما تقدم المكتبة الوطنية برنامجا ثقافيا متنوعا خلال هذه الدورة، حيث تم التوقيع مساء اليوم الجمعة على مذكرة تفاهم بين المكتبة الوطنية للمملكة المغربية والمكتبة الوطنية المركزية بروما، كما سيتم تنظيم مائدة مستديرة، الإثنين المقبل حول موضوع «القراءة وصياغة الكتاب»، بمشاركة ثلة من الأساتذة من قبيل محمد الصغير جنجار (مؤسسة الملك عبد العزيز آل سعود بالدارالبيضاء)، وقاسم بصفاو (جامعة الحسن الثاني- الدارالبيضاء)، وعبد العاطي لحلو (المكتبة الوطنية للمملكة المغربية).