يقوم وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، حاليا، بزيارة رسمية إلى بلادنا، من المقرر أن يلتقي خلالها بوزير الخارجية ناصر بوريطة، وبمسؤولين حكوميين آخرين. وحل كبير الدبلوماسيين الروس يوم أمس بالرباط في إطار زيارة لكل من الجزائر وتونس، حسب ما أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحافي بموسكو منذ أيام، مؤكدة أن “لافروف سيبحث العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية الرئيسية مع نظرائه المغاربيين خلال جولته التي تدوم أسبوعا كاملا”. ومن المتوقع أن يتم أيضا، خلال المباحثات التي يجريها لافروف مع المسؤولين المغاربة، التطرق إلى ملف الصحراء، حيث ستكون هذه الزيارة مناسبة لتأكيد الموقف المغربي، خاصة بعد صدور قرار مجلس الأمن الأخير الذي حمل بوليساريو مسؤولية الاختراقات الحاصلة في منطقة الكركرات، داعيا الجزائر وموريتانيا لحضور المفاوضات كطرفين أساسيين وليس كملاحظين فقط. ويسجل المراقبون مدى التقارب الدبلوماسي بين موسكو والرباط منذ زيارة جلالة الملك محمد السادس للعاصمة الروسية في سنة 2016، ولقائه بالرئيس فلاديمير بوتين، وتوقيع عدد من الاتفاقيات الزراعية والصناعية والخدماتية بين البلدين، حيث ينتظر ان تساهم هذه زيارة لافروف الحالية في الدفع بعجلة العلاقات الاقتصادية الثنائية.