* يتم التعامل مع دعوات التظاهر عبر الإنترنت بكثير من الاطمئنان باعتبارها أمرا عاديا وطبيعيا * كل ما من شأنه أن يسمح للمواطنين بأن يعبروا عن آرائهم لا يزعجنا قال خالد الناصري وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة, أول أمس الخميس بالرباط, إنه يتم التعامل مع دعوات للتظاهر عبر الإنترنت «بكثير من الاطمئنان على أساس أن هذا أمر عادي وطبيعي بالنسبة للمغرب». وأبرز الناصري, خلال لقاء مع الصحافة عقب انعقاد مجلس الحكومة برئاسة الوزير الأول, «نحن متعودون على ذلك انطلاقا من أن المغرب فتح فضاء ممارسة الحريات منذ سنوات عديدة». وأوضح الناصري في معرض رده على سؤال حول ما يتداول عن دعوات موجهة عبر الإنترنت لتنظيم تظاهرات احتجاجية أن «كل ما من شأنه أن يسمح للمواطنين بأن يعبروا عن آرائهم, لا يزعجنا طالما أن الأمور تتم في نطاق احترام الضوابط والتقيد بالدفاع عن المصلحة العليا لبلادنا». وخلص الناصري إلى أنه ليس «هناك ما من شأنه أن يمس بهذه الضوابط التي نؤمن بها جميعا». من جهة أخرى، قال الناصري إن المغرب يتابع عن كثب الوضع في موريتانيا على ضوء المعطيات الخاصة بالأحداث الإجرامية التي كانت على وشك أن تحصل وأدت إلى الصدام بين قوات الأمن الموريتانية وجماعة منتمية إلى حركة مرتبطة بتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي . وأبرز الناصري أن منطقة المغرب العربي مهددة, مشيرا إلى أن الموريتانيين يدافعون عن أنفسهم وعن أمن وسلامة مواطنيهم. وأكد أن كل ما يحصل في موريتانيا يهم المغرب والشعب المغربي, باعتبار علاقات الجوار والأخوة الصادقة القائمة بين الشعبين. وكان وزير الدفاع الموريتاني حمادي ولد حمادي قد أكد أن السيارتين المفخختين, اللتين سيطر عليهما الجيش ودمر إحداهما يوم الأربعاء الماضي, كانتا تستهدفان السفارة الفرنسية بالعاصمة نواكشوط وثكنة للجيش. وأوضح ولد حمادي أن العملية العسكرية التي نفذها الجيش ضد عناصر متسللة من (تنظيم القاعدة) على متن ثلاث سيارات, اثنتان منهما مفخختان, أسفرت عن مقتل ثلاثة عناصر إرهابية واعتقال عنصر واحد ينحدر من غينيا بيساو, بينما تمكن اثنان آخران من الفرار ولا يزال البحث عنهما جاريا.