يأمل نادي أتلتيكو مدريد الإسباني استغلال المعنويات المهزوزة لجاره ريال وتكرار سيناريو مواجهتهما في كأس السوبر الأوروبي، وذلك عندما يحل ضيفا عليه اليوم السبت في المرحلة السابعة من الدوري الإسباني. وبعدما بدا في مستهل الموسم غير متأثر برحيل مدربه الفرنسي زين الدين زيدان ونجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو اللذين قاداه إلى لقب دوري أبطال أوروبا في المواسم الثلاثة الماضية، مني ريال الأربعاء بهزيمته الأولى وجاءت بنتيجة قاسية على يد مضيفه الأندلسي إشبيلية بثلاثية نظيفة. ولن يحصل ريال ومدربه جولن لوبيتيغي على الكثير من الوقت من أجل التقاط الأنفاس ومحاولة معرفة ما حصل الأربعاء على ملعب “رامون سانشيس بيسخوان”، إذ أنهم مدعوون للنهوض سريعا من أجل محاولة تجنب ما حصل في المواجهة الأخيرة ضد رجال المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني حين خسروا 2-4 بعد التمديد في 15 غشت في مباراة الكأس السوبر الأوروبية. ورأى لوبيتيغي الذي يتصدر فريقه الترتيب مشاركة مع غريمه برشلونة بعدما خسر الأخير الأربعاء أيضا امام ليغانيس (1-2)، بعد مباراة إشبيلية “المشكلة هي أن إشبيلية كان متفوقا بشكل واضح، لاسيما في المراحل الأولى. سجلوا هدفين ولعبوا بشكل جيد في البداية”. وأضاف “كانوا أفضل في الشوط الأول ثم تعادلت الكفة في الشوط الثاني، لكننا أخفقنا في استغلال بعض أفضل الفرص التي حصلنا عليها وقضى ذلك على آمالنا”. وأقر “كانت مباراة سيئة من جانبنا واستحق إشبيلية الفوز”. وشدد “علينا التحضير للمباراة القادمة بشكل طبيعي. هي أمور تحصل في الليغا وستحدث مرات أخرى، لكن بانتظارنا مباراة مهمة جدا وصعبة على أرضنا بعد ثلاثة أيام. سننهض غدا ونبدأ التحضير لهذه المباراة بأفضل ما يمكن”. ولن يكون وضع برشلونة حامل اللقب أفضل بكثير من غريمه ريال، لكن مهمته تبدو أسهل السبت أيضا عندما يتواجه على أرضه مع أتلتيك بلباو القادم من هزيمة قاسية على يد فياريال (0-3) ولم يحقق سوى فوز يتيم منذ بداية الموسم، كان في الجولة الأولى ضد ليغانيس (2-1). ومن المؤكد أن جمهور برشلونة ليس راضيا على الخسارة المفاجئة التي تلقاها فريق المدرب أرنستو فالفيردي الأربعاء في ملعب ليغانيس الذي دخل إلى اللقاء باحثا عن فوزه الأول لهذا الموسم. وبدا برشلونة في طريقه للفوز بعدما تقدم منذ الدقيقة 12 بهدف للبرازيلي فيليبي كوتينيو، لكن المضيف المدريدي المتواضع، قلب الطاولة على العملاق الكاتالوني بهدفين سجلهما خلال الشوط الثاني في غضون 68 عبر المغربي نبيل الزهر وأوسكار رودريغيز. وفشل برشلونة في الفوز للمباراة الثانية على التوالي بعد سقوطه في فخ التعادل أمام جاره الكاتالوني جيرونا 2-2 الأحد، علما بأنه كان متقدما 1-0 لنجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي، ورد ضيفه بثنائية للأوروغوياني كريستيان ستوياني قبل أن ينقذه جيرار بيكيه بإدراك التعادل. ومرة أخرى، أخفق فالفيردي في فلسفة المداورة في التشكيلة بإبقاء الثلاثي الأساسي خوردي ألبا والأوروغوياني لويس سواريز والبرتغالي نيلسون سيميدو على مقاعد البدلاء حيث لعب سيرجي روبرتو والبلجيكي توماس فيرمايلن ومنير الحدادي مكانهم، قبل أن يضطر إلى استبدال الأخيرين بسواريز وألبا دون أن ينجح في تفادي الهزيمة. وكان فالفيردي أبقى في المباراة السابقة كوتينيو والكرواتي إيفان راكيتيتش وصامويل أومتيتي على مقاعد البدلاء، مفضلا عليهم الوافدين الجدد التشيلي ارتورو فيدال والبرازيلي آرثر والفرنسي كليمان لانغليه الذي طرد أواخر الشوط الأول وكان نقطة التحول في المباراة. وتطرق فالفيردي إلى المداورة بين اللاعبين قائلا “نحتاج الى الثقة الكاملة بالفريق بأكمله. لا يمكنك أن تلعب الموسم بأكمله ب11 لاعبا فقط”.وأقر فالفيردي أن ما حصل ضد لغانيس “لا يمكن تفسيره لكن علينا أن نتوقع حصول أمور من هذا النوع، ويجب أن نكون جاهزين لتحويل الوضع لصالحنا عندما تصعب الأمور”، مشيرا الى “أننا وجدنا صعوبة في خلق الفرص، وهم أقفلوا علينا الطريق في المنطقة الخلفية”. وتابع “ليست لحظة سهلة، لم نكن نتوقع حصول هذا الأمر، لكن تنتظرنا مباراة مهمة أخرى السبت أمام جمهورنا. علينا النهوض ونحتاج الى مساعدة الجميع من أجل تحقيق ذلك”.