واصل فريق الدفاع الحسني الجديدي صحوته الأخيرة وسجل فوزه الثاني له أول أمس الاثنين على حساب فريق أولمبيك خريبكة بهدفين لواحد في المباراة التي جمعت الطرفين على أرضية ملعب العبدي بالجديدة، برسم الدورة الثانية من البطولة الاحترافية “اتصالات المغرب” لكرة القدم. ولم يرق مستوى الشوط الأول إلى تطلعات الجماهير القليلة التي تابعت المباراة، حيث كان التسرع وعدم التركيز من الجانبين هو عنوان الجولة الأولى التي طبعتها الرتابة والعشوائية وانتهت على إيقاع البياض. وانتظر أصحاب الأرض إلى حدود الدقيقة 75 ليفتتح البديل كريم الهاشمي التهديف، قبل أن يعزز زميله التنزاني سايمون مسوفا النتيجة في الدقيقة 83، في حين قلص الفارق للزوار العميد يوسف عكادي في الدقيقة 89. وارتقى فارس دكالة عقب هذا الفوز وهو الثاني له، إلى الصف الأول برصيد 6 نقط جمعها من فوزين، في حين تجمد رصيد لوصيكا عند 3 نقاط. إلى ذلك، أكد مدرب فريق الدفاع الحسني الجديدي عبد الرحيم طاليب، خلال الندوة الصحفية عقب اللقاء، على أنه كان يعلم جيدا أن أولمبيك خريبكة سيركن للدفاع، ويعتمد على المرتدات وبناء العمليات من الأطراف. وأوضح طاليب أنه عمد إلى تبني خطة للحد من فعالية مهاجمي الضيوف، ومعتمدا على سرعة وتقنيات كل من سايمون مسوفا وتسربات كل من نناح ولكرو من الأطراف، غير أن الصرامة الدفاعية للفريق الزائر وقفت سدا منيعا أمام خط هجومه الذي عجز في اختراق معترك عمليات الزوار طيلة الشوط الأول. وأشار طاليب إلى أنه ومع انطلاق الشوط الثاني أقحم المهاجم الهاشمي لاستثمار قامته الطويلة، مشيرا إلى أن اللاعب ذاته استطاع أن يقلب موازين المباراة لصالح الجديدين بتسرباته المعهودة وضرباته الرأسية المركز، حيث أفلح في هز شباك الضيوف دقيقتين على ولوجه أرضية الملعب. وشدد طاليب على أن نتيجة الفوز ستعطي ثقة أكبر للمجموعة، لكن لا ينبغي أن تدخل الغرور لنفسية اللاعبين، لأنهم ما زالوا في بداية المشوار ويلزمهم مزيد من التركيز والاجتهاد من أجل مواصلة الصحوة الأخيرة. من جهته، هنأ مدرب أولمبيك خريبكة أمين بنهاشم الفريق الجديدي على سلسلة نتائجه الإيجابية، مشيدا بأداء المهدي قرناص الذي نجح طاليب في إرجاع اللاعب إلى سابق مستواه، بعدما عانى من فترة فراغ طويلة. وأوضح بنهاشم أنه لم يصل بعد إلى اعتماد خطط تكتيكية، لأنه مازال في طور بناء فريق غير جلده بنسبة مئوية كبيرة، ويلزمه الوقت الكافي للظهور بوجه مشرف. وأضاف مدرب الأوصيكا أن فريقه لم يكن سيئا، بل الفريق المضيف كان الأقوى وفرض أسلوبه بعد دخول الشابين مصطفى الشيشان وكريم الهاشمي. وبالرجوع إلى أجواء المباراة، أكد بنهاشم أنه حاول من خلال الاندفاع البدني واللعب على المرتدات مباغتة الخصم، إلا أن التجربة خانت مهاجميه الذين يفتقدون لأجواء المنافسة في البطولة الاحترافية مادام أغلبهم من الفريق الرديف وأكثرهم يخوض أول مباراة له بقسم الصفوة. واختتم بنهاشم حديثه قائلا إن النتيجة تبقى مقبولة، وأيضا مهمة لفريقه لاستخلاص الدروس وتصحيح الأخطاء، مضيفا أن اللقاء أعطى مؤشرات على فريق يلعب باندفاع بدني قوي، وهي طريقة سيعتمدها رغم أنها لا تروق الكثيرين.