حسم الدولي المغربي المهدي بنعطية في مسألة استبعاده عن قائمة المنتخب الوطني لمواجهة مالاوي السبت القادم برسم تصفيات كأس أمم إفريقيا 2019 بالكاميرون، مؤكدا أن الناخب الوطني هيرفي رونار صديق قبل أن يكون مدربا له. وكتب بنعطية في تغريدة أولى في حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) "كذبة أخرى. هذا أصبح أمرا مبالغا فيه"، قبل أن يكتب في الثانية "اعتدت على ذلك. ليست المرة الأولى. أود القول إن هيرفي رونار ليس مدربا لي بل هو صديق. أعتقد أن القيل والقال لن يتوقف أبدا". وخلت اللائحة التي أفرج عنها رونار يوم الثلاثاء الماضي من اسم بنعطية، ما فتح الباب أمام أخبار عن اعتزال اللاعب على خلفية حرب التصريحات مع المدرب المساعد مصطفى حجي بعد المباراة الثانية بنهائيات كأس العالم 2018 بروسيا. وكان حجي قد انتقد كثرة استعمال العناصر الوطنية لمواقع التواصل الاجتماعي، مطالبا إياهم بالتركيز أكثر على مباريات المونديال لتحقيق نتيجة تسعد المغاربة، ليرد عليه بنعطية بشدة ما كلفه الخروج من قائمة المباراة الثالثة أمام إسبانيا (2-2). وإضافة إلى هذا المشكل، يرجح أيضا أن تكون مسيرة بنعطية رفقة نادي يوفنتوس الإيطالي سببا في عدم الاعتماد عليه، خاصة أنه سبق أن أعلن اعتزاله اللعب مع "أسود الأطلس" بشكل مؤقت بغية الحفاظ على رسميته مع "السيدة العجوز". ويواجه المدافع المغربي أياما صعبة رفقة يوفنتوس في ظل اعتماد المدرب ماسيميليانو أليغيري على الثنائي جورجيو كيليني وليوناردو بونتشي في التشكيلة الأساسية، وغياب أي فرصة للهرب من دكة البدلاء بعد إغلاق فترة الانتقالات الصيفية. وكانت تقارير صحفية قد تحدثت عن عودة بنعطية إلى صفوف المنتخب الوطني الأول خلال مباراة مالاوي، وتم تبرير غيابه ضد المنتخب الإسباني بتعرضه للإصابة، قبل أن يفاجئ رونار الجميع ويستبعد عميد الأسود من اللائحة.