أكد الوزير الأول عباس الفاسي أمس الجمعة بالرباط، أن المغرب ركز جهوده في الفترة الأخيرة على النهوض بقطاع الاتصالات وخلق مناخ الاستثمار والحد من الهوة الرقمية من خلال تطوير البنيات التحتية وربط ساكنة العالم القروي والمناطق المعزولة بشبكة الاتصالات وجعلها في متناول عموم المواطنين. وسجل الوزير الأول في كلمة خلال اجتماع المجلس الإداري للوكالة الوطنية لتقنين المواصلات تحقيق القطاع لنمو ب5ر20 في المائة بالنسبة للهاتف النقال و5 في المائة بالنسبة للهاتف الثابت إلى غاية شتنبر 2010 مقارنة مع نهاية 2009. وأضاف أن نسبة الولوج العامة للهاتف بشقيه الثابت والمتنقل ناهزت 108 في المائة في شتنبر 2010، في حين بلغت نسبة النمو في ما يخص الأنترنيت 39 في المائة في الفترة ذاتها مقارنة مع 2009، كما بلغ عدد مستعملي الأنترنيت 4ر13 مليون مستعمل سنة 2009. وتوقع الفاسي أن يكون رقم معاملات القطاع خلال سنة 2010 قد بلغ 6ر35 مليار درهما محققا بذلك نسبة نمو تقدر ب 6 في المائة مقارنة مع سنة 2009. وعزا الوزير الأول هذه النتائج المحققة إلى التوجهات العامة التي تبناها المغرب في مجال تحرير القطاع وتوفير الشروط التنظيمية للانفتاح على السوق ومواكبة التحولات السريعة التي تشهدها شبكات المواصلات.وأشار في هذاالصدد إلى الانعكاس الإيجابي الذي ترتب على دخول متعهد ثالث لسوق الاتصالات وعلى تفعيل بعض إجراءات التقنين المتمثلة في تخفيض أسعار الربط البيني، وتأطير فوارق التسعيرة بين المكالمات داخل نفس الشبكة والمكالمات بين الشبكات على مستوى أسعار خدمات الاتصالات التي أضحت بوادرها ملموسة مع نهاية سنة 2010. كما سجل المراحل التي قطعتها البرامج المدرجة في إطار الخدمة الأساسية للمواصلات والهادفة إلى تغطية جميع الساكنة بخدمات المواصلات وتعميم تكنولوجيا الإعلام والاتصال. فبالنسبة لبرنامج الميثاق «باكت»، يوضح الوزير الأول، فقد تم لحد الآن تغطية 5274 منطقة من أصل 9263 منطقة مستهدفة أي بنسبة إنجاز تناهز 57 في المائة، كما توجد 1378 منطقة في طور الإنجاز وهو ما يعادل نسبة 15 في المائة على أن يتم عند نهاية السنة الحالية تغطية 2611 منطقة متبقية توجد حاليا في مرحلة الدراسة والتهيئة. وأضاف أنه سيتم الانتهاء مع متم شهر فبراير القادم من المرحلة الثانية من برنامج «جيني» التي تهم تعميم تكنولوجيا الإعلام والاتصال على صعيد 939 مؤسسة تعليمية، مذكرا في هذا السياق بأن المرحلة الأولى من هذا البرنامج عرفت تجهيز 2046 مؤسسة تعليمية. وأبرز الفاسي أن برنامج «إنجاز» الرامي إلى تمكين طلبة السلك الثاني الجامعي وطلبة سلك الدكتوراه في العلوم وتكنولوجيا الإعلام من الاستفادة من حاسوب محمول وخدمة اشتراك في الأنترنيت ذي الصبيب العالي لمدة سنة، قد مكن خلال مرحلته الأولى برسم سنة 2009 من استفادة 14 ألف و 989 طالبا من أصل 17 ألف و9 أي بنسبة 88 في المائة، في حين بلغ عدد المستفدين من المرحلة الثانية التي انطلقت في أكتوبر سنة 2010 ما يناهز 11 ألف و350 طالبا من أصل 13 ألف و 500 أي بنسبة 85 في المائة. ومن جهة أخرى، اعتبر الوزير الأول أن المساهمة الفعالة للقطاع في المشاريع المهيكلة والأوراش التنموية الكبرى والإعداد الرقمي للتراب الوطني وتنفيذ استراتجية المغرب الرقمي 2013 تقتضي بالأساس إعداد مخططات عمل وطنية تهم تنمية الأنترنيت ذي الصبيب العالي جدا وانتشار شبكات الجيل الجديد وإعداد التوجهات الرئيسية للنهوض بالخدمة الأساسية للمواصلات برسم فترة 2016-2012. وأكد في هذا السياق على مواصلة دعم الإجراءات الهادفة إلى ترسيخ قيم المنافسة الشريفة والشفافة مع الأخذ بعين الاعتبار القدرة الشرائية للمواطنين والتكنولوجيات الحديثة لفائدة مجموع الساكنة التي قطعت إلى حد الآن أشواط هامة. وخلص الوزير الأول إلى أن المغرب عازم على رفع تحدي المعركة الرقمية وعلى انخراطه الكامل في مجتمع الإعلام والمعرفة الذي أصبح شرطا أساسيا لكل تنمية. ويتضمن جدول أعمال اجتماع المجلس الإداري للوكالة الوطنية لتقنين المواصلات،على الخصوص، الوقوف على مدى إنجاز النقط المدرجة في مذكرة التوجهات التي سطرتها الحكومة في فبراير 2010 و الوقوف على النتائج التي حققها القطاع في 2010، وكذا عرض النقط العريضة للدراسة التي ستقوم بها الوكالة من أجل إيجاد طرق للوصل الأنترنيت جد عالي الصبيب الجد عالي والمصادقة على ميزانية 2010 وحصر حسابات الوكالة.