يبدو أن أزمة فريق الرجاء البيضاوي لكرة القدم ستتواصل ماديا وإداريا، بعدما عرى الجمع العام السنوي واقع القلعة الخضراء، في ظل الكشف عن عدد كبير من الملفات العالقة مع لاعبين ومدربين سابقين ومؤسسات أخرى. وحسب المعطيات التي توصلت بها "بيان اليوم"، فقد خسر الرجاء نزاعاته مع كل من سليم أشرف والأقمري محمد أمين وبيسكار نور الدين وبوزي نبيل وزرهوني نوفل وإدريسا كوليبالي ووكيل اللاعبين المهدي زيدوحية. أما الملفات المعروضة على جامعة لفض النزاعات، فتتعلق بيوسف لگناوي وجواد إيسن وكوكو هيلر ومصدق حمزة وأنس ورداني ولغوماري كريم وإبراهيم الزعري وعثمان أصواب وحمزة بورزوق ومصطفى بلمقدم ومحمد بوجاد وحمزة بوصدرة ونور الدين بيسكار وحمزة ياجور ومحمد المسعودي. وفيما يخص الأطر التقنية، فهناك الهولندي رود كرول ويوسف روسي وحسن حرمة الله ورشيد الطاوسي وطارق الجرموني وعزيز الخياطي وعبد الجبار متقي. أما الملفات المعروضة على الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، فتهم نادي ماديما الغاني (أسامواه) وشوتينغ سبور النيجيري (أوساغونا) وإنوغزو رانجرس النيجيري (أوساغونا) ونادي الإمارات الإماراتي (حسن الطير) ونادي بنياس الإماراتي (إسماعيل بلمعلم)، إضافة إلى محمد أوال ومحمد يا كوبو وخالد القربي. كما تمت الإشارة خلال الجمع إلى أن 11 مؤسسة من فنادق وشركات سياحية وأخرى للأمتعة الرياضية جرت الرجاء إلى المحكمة، إضافة إلى المدرب الهولندي رود كرول ومكاتب للمحاماة بروكسل وباريس. وبهذا يزداد الوضع داخل القلعة الخضراء تعقيدا بسبب توقف الجمع العام ليلة الجمعة الأخير، عقب انسحاب الرئيس سعيد حسبان تاركا ممثل العصبة الوطنية الاحترافية عبد الصادق بودال في مواجهة صعبة مع منخرطي الفريق. وكانت أشغال الجمع قد جرت بحضور 74 منخرطا من بين 98 منخرطا الواردة أسماؤهم في اللائحة التي اعتمدها المكتب المسير، علما أن حسبان رفض افتتاح الأشغال في حضور منخرطين اتخذ في حقهم قرار التشطيب لأسباب متنوعة، ووافق لاحقا شرط عدم التدخل في النقاش أو التصويت. وتم خلال الجمع تلاوة التقرير الأدبي وتضمن جردا لما عاشه الفريق في الموسم الرياضي والنتائج المحصلة والوضع الصعب الذي ورثه المكتب الحالي عن سابقه. وقدم ممثل مؤسسة تدقيق الحسابات ملخصا للوضعية المالية للفريق، موضحا أن الحالة سيئة والمديونية أكثر من 25 مليار سنتيم، إذ أن الفريق مطالب بأداء حوالي مليار وأربعمائة مليون سنتيم ل (الفيفا)، بينما تبلغ الديون لصالح الإداريين المستخدمين ما يقارب تسعمائة مليون سنتيم. ورغم هذه المشاكل الكثيرة، فقد صوت الجمع على التقرير الأدبي، في حين ورغم الخلاف حول التقرير المالي عند التصويت عليه، وافق عليه 47 منخرطا ورفضه 20 منخرطا ولم يصوت 7 منخرطين، ليتم تمرير التقريرين.