تعيش العاصمة الرباط، يومه السبت، على إيقاع حركية غير عادية، حيث كل الطرق تؤدي إلى المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله, الذي سيكون مسرحا لنهائي كأس أمم إفريقيا للسيدات، بين المنتخب المغربي لكرة القدم النسوية، ونظيره الجنوب إفريقي. وحسب ما ذكرته تقارير إعلامية، فإن لا صوت يعلو على صوت الجماهير المغربية، من مختلف الاعمار والفئات المجتمعية ذكورا وإناثا، التي بدأت تتقاطر منذ صباح اليوم السبت على العاصمة الرباط، ومعها محيط المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله، مرتدية أقمصة المنتخب الوطني المغربي وحاملة الاعلام الوطنية، وقلوبها مع "لبؤات الأطلس" من أجل التتويج بأول لقب قاري. وأوضحت التقارير، أن قبل أربع ساعات من إعطاء صافرة الانطلاقة، امتلئ الملعب بنسبة 25 بالمائة، حيث ما زالت الجماهير تتقاطر فرادى وجماعات مرددة شعارات النصر، وكأنها تعيش على إيقاع عيد يتطلع خلاله المواطنون المغاربة لإطلاق فرحة مستحقة وخلق إحتفالية تعيد إلى الأذهان احتفاليات أمجاد كرة القدم الوطنية. ويخوض المنتخب الوطني المغربي، غمار هذه المباراة متسلحا بعاملي الأرض والجمهور مما سيشكل حافزا كبيرا " للبؤات الأطلس " لصنع ملحمة كروية بنون النسوة والتأكيد على أحقيتهن وجدراتهن باللقب. ويتوقع أن تشهد المباراة النهائية حضورا جماهيرا غير مسبوق، بعدما قررت السلطات والجامعة الملكية لكرة القدم، إتاحة الفرصة للجماهير المغربية بالدخول مجانا إلى الملعب لتشجيع لبؤات الأطلس، حيث ينتظر تجاوز عدد الحضور سقف 50 ألف متفرج،سيخلقون الحدث خلال المباراة بتشجيعاتهم وأهازيجهم المتواصلة، دعما للبؤات الأطلس طيلة أطوار المباراة.