نظمت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، يوم أمس الاثنين، بمقر مديرية التربية غير النظامية، بالرباط، اجتماعا مع ممثلين عن منظمة "اليونسيف" و"إمارة موناكو"، تم خلاله إعطاء الانطلاقة الرسمية لمشروع مواكبة اليافعين والشباب خلال انتقالهم من مرحلة المراهقة إلى مرحلة البلوغ. وحسب بلاغ وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، فإن هذا المشروع، هو مشروع تجريبي، مدته ثلاث سنوات، ويرتكز أساسا على الدعم التقني لليونسيف والمنظمات غير الحكومية، وسيتم تنزيله بالأكاديميتين الجهويتين للتربية والتكوين جهتي طنجة، تطوان-الحسيمة ومراكش آسفي، وذلك بناء على تشخيص لوضعية تمدرس الفتيات والذكور بالوسط القروي بالجهتين. وسيمكن حوالي 1000 من الفتيات والذكور بثمان ثانويات إعدادية و200 فتاة يدرسن بالمستوى السادس ابتدائي بثمان جماعات قروية تابعة للنفوذ الترابي للأكاديميتين المعنيتين، من تربية ذات جودة، و400 مراهق وشاب بمراكز الفرصة الثانية – الجيل الجديد، من تربية وتكوين جيدين، تساعدهم على الإدماج المهني بكل يسر وفتح آفاق واعدة أمامهم. كما من شأنه أن يعزز قدرات الأطر التربوية والمكونين وجعلهم مواكبين لأحدث المقاربات البيداغوجية ولتطورات تكنولوجيا المعلومات والتواصل. هذا المشروع الذي ستموله "إمارة "موناكو" يعد ثمرة التعاون الثنائي القائم بين الوزارة ومنظمة "اليونسيف"، منذ سنوات، وجاء لدعم المجهود الوطني لإصلاح التربية والتكوين والحد من معضلة الهدر المدرسي ولرفع كل التحديات والإكراهات التي تواجه الشباب المغربي، وتقف عائقا أمام مسايرة تمدرسه وإدماجه السوسيو مهني.