يتداول بعض الناشطين في وسائط التواصل الاجتماعي "أوديو" منسوب إلى المحامي المثير للجدل محمد زيان، وهو يتحدث فيه، بلا خجل ولا حياء، عن مؤخرته، مشككا في مضامين فيديوهات فاضحة سبق ترويجها لعلاقته الجنسية بالضابطة الهاربة الى الخارج وهيبة خرشيش. ولم يراع محمد زيان، الذي جاوز سنه الثمانين، آذان مستمعيه ومشاعرهم، وهو يتحدث بكل وقاحة عن طول وعرض أردافه، والقياسات السنتمترية لحوضه الجسدي ولمؤخرته، وجوانبها الأفقية والسفلية، وحجم عورته من حيث امتلاءها لحما او فقرها للشحم، في مشهد سمعي لا يختلف كثيرا عما ظل يردده أيام مسلسل دفاعه عن الصحفي محمد بوعشرين، قبل أن تتدخل عائلة المتهم، وتسحب عنه توكيل الدفاع. ولعل زيان الذي يمتلك ناصية، لا يمكن قياس جرأتها طولا ولا عرضا، بدأ يفقد توازنه العقلي حين يسعى لاستغباء مستمعيه، وهو يحدثهم عن عورته التي ربما اصبحت أشهر ما فضح في تاريخ مهنة المحاماة، حيث جابت ربوع العالم بفضل مواقع التواصل الاجتماعي، في فيديو بدت فيه الضابطة وهيبة خرشيش وهي تمسحها، صعودا ونزولا، تحت إلحاح مثير من محامي اللاعفة وهو يطالبها بمزيد من التنشيف. وكمحاولة جديدة منه لإفحام وتغليط مستمعيه نفا محمد زيان في هذا الأوديو المثير للخجل أن يكون قد اطلع سابقا عن حجم مؤخرته -المفضوحة سمعيا وبصريا- وأن زوجته هي الوحيدة التي تعلم ربما بحجمها وقياساتها، ناكرا حقوق ملكية النظر لوهيبة خرشيش التي اطلعت عليها بتمحص وإمعان وهي تعمل على تنشيف ما علق بمفرقها من ماء الاستحمام، كما أنه يغالب ذاكرته كي لا تستحضر صورة القس الاسباني، وما حصل له معه حين كان زيان يتردد على الكنيسة المسيحية في مدينة مالاغا وهو صغير السن. وسيظل زيان رمزا تاريخيا لأكثر المحامين جرأة في الحديث عن سوءته وسوءات الآخرين، غير مكثرت بخدش مشاعر كل من يسمع إليه ايام دفاعه عن الصحافي السجين توفيق بوعشرين، بل إن إحدى ضحايا هذا الصحفي أكدت في تصريح سابق لها أن محمد زيان يستلذ مداعبة الألفاظ الجنسية وترديد العبارات العضوية، ويستطيب إخجال الآخرين، كما فعل مع إحدى قريباتها التي حاول ملامستها بيديه، وهو يتحدث عن مؤخرة المتهم في إحدى المقاهي، بعد انتهاء إحدى جلسات المحاكمة. وإذا كان زيان لا يملك ذرة من الخجل والحياء كي يجتهد ولو قليلا في حفظ مسامعنا من استفزازاته اللفظية، التي تلوث مشاعر المحافظين من الناس، فإن عليه أن يتقي الله في سنه، وقد بلغ من الكبر ما يفرض عليه مراعاة وقار هذه المرحلة من عمره. وإذا لم يستطع محمد زيان درء السوء والرذيلة عن لسانه الذي تحول إلى عورة بما يردده من كلام ساقط ولفظ سافل، فليعلم أن الله تعالى حث الإنسان على غض البصر عن المحرمات، وعن مواراة السوءات، سيرا عن ما حدث في قصة قابيل وهابيل : "فبعث الله غرابا يبحث في الأرض ليريه كيف يواري سوأة أخيه قال يا ويلتا أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأواري سوأة أخي فأصبح من النادمين". صدق الله العظيم.