كشفت تقارير إعلامية بريطانية، أن المهاجم الذي قتل طعنا النائب البريطاني عن حزب المحافظين، كان قد أحيل في الماضي لبرنامج وطني مخصص للأفراد المعرضين لخطر الجنوح نحو التطرف. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، إنها تلقت تأكيدا من مسؤولين بأن الرجل المهاجم يدعى علي حربي علي، وهو مواطن بريطاني من أصل صومالي، أحيل قبل بضع سنوات إلى برنامج "بْريفِنْت" الخاص بالأفراد الذين يُعتقد أنهم معرضون لخطر التطرف. وأوضحت "بي بي سي"، أنه يُعتقَد بأن علي لم يُمض وقتا طويلا في هذا البرنامج التطوعي، ولم يشكل أبدا بشكل رسمي "موضع اهتمام" بالنسبة إلى وكالة الأمن الداخلي "إم آي 5". وذكرت صحيفة "صنداي تايمز"، أن الشرطة وأجهزة الأمن تعتقد، أن المهاجم تصرف بمفرده وجنح نحو "التطرف بشكل ذاتي"، وأنه ربما استلهم العملية من حركة الشباب الإسلامية الصومالية المرتبطة بالقاعدة. وأكد والد علي، حربي علي كلان، المستشار السابق لرئيس الوزراء الصومالي، لصحيفة صنداي تايمز، أن نجله محتجز، مضيفا "أشعر بصدمة شديدة". وذكرت صحيفة ذا صن، أن المهاجم طعن النائب البريطاني مرات عدة أمام أنظار امرأتين، قبل أن يجلس وينتظر وصول الشرطة. واعتُقل الرجل البالغ 25 عاما الجمعة في الكنيسة الميثودية، حيث كان النائب البالغ 69 عاما والأب لخمسة أطفال، قد استقبل ناخبيه في لي-أون-سي على بعد حوالي ستين كيلومترا شرقي لندن. وقالت شرطة العاصمة، إن الجريمة "قد تكون دوافعها على صلة بالتطرّف الإسلامي".