أثارت المباراة التي انهزم فيها ابوبكر زعيتر بشكل مدل أمام الكندي مارك أندري باريو موجة كبيرة من السخرية والاستهجان بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي. وقد توجهت تدوينات المتتبعين والمهتمين بالانتقاد اللاذع إلى الملاكم المغربي ابو بكر زعيتر لأنه استصغر خصمه واستهان بالمباريات ولم يهيئ لها بالتداريب الملزمة خلال فترة توقفه لمدة 7 أشهر بسبب تعاطيه للمنشطات. في حين خضع منافسه لتداريب قاسية منذ ان تعرض للهزيمة على يد ا بو زعيتر نفسه. وقد لاحظ المهتمون برياضة القتال الحر أن "ابو بكر زعيتر" لم يستطع التحكم في وزنه الذي ازداد بسبب نقص التداريب والتعاطي العديد من السلوكيات التي لا تنسجم مع المواجهات الدولية التي تستلزم الانضباط الدائم. وقد عمد بعض الغيورين على صورة المغرب وسمعته بالتذكير بسلوكيات عائلة زعيتر، وما تناقلته الصحف العالمية عن العقوبات التي أصدرتها سابقا الوكالة الأمريكية "USADA" في حق أبو بكر بالإيقاف لسبعة أشهر بسبب ثبوت تعاطيه المنشطات وتأكيدها من خلال أربعة اختبارات خضع لها على التوالي أثبتت وجود عينات محظورة. وتنضاف هذه العقوبات إلى ما اتخذته منظمة (UFC) للفنون القتالية المختلطة التي سبق أن استبعدت الملاكم عثمان أبو زعيتر(أخ أبو بكر) من منظمة "UFC" بعد خرقه لبروتوكولات الأمان المعمول بها في إطار إجراءات الحجر الصحي الخاص بال"UFC" للحد من تفشي "فيروس كورونا". وأكد حينها دانا وايت، رئيس منظمة (UFC) أن عثمان أبو زعيتر خرج من العزلة، وأدخل شخصا من الخارج غير مخول له الدخول عبر إعطائه السوار الخاص به، حسب ما رصدته كاميرات المراقبة. وعلى إثر النزال المهين الذي جمع أبو بكر زعيتر مع منافسه الكندي مارك أندري باريو خلال المواجهة التي احتضنتها مدينة لاس فيغاس الأمريكية، نشر ابو بكر تدوينة على "إنستغرام" وجه فيها شكره إلى الملك محمد السادس على دعمه له خلال مسيرته الاحترافية، وكذا إلى الجمهور، علما ان الرسالة الحقيقية التي كان عليه توجيهها لملكه وجمهوره هي إعطاء المثال النموذجي بالانضباط الجيد والسلوك القويم كي يستحق صفة سفير الرياضة المغربية ويمثل بلاده التمثيل الحسن. وتساءل عدد من المراقبين كيف سعى أبوبكر إلى حشر جلالة الملك في هزيمته علما أن محمد السادس ملك لكل المغاربة بدون استثناء. وقد ظهر "أبو زعيتر" خلال مواجهته مع الكندي أندري باريو بمستوى ضعيف وتلقى لكمات دامية على وجهه، بعد أن تمكن منافسه من السيطرة على الجولة الثانية، وفلح في تثبيته في الجولة الأخيرة، بعد أن أسقطه أرضية الحلبة. وقد شوهد ا بو بكر زعيتر وهو عاجز عن المقاومة والدفاع عن نفسه في لحظة انهيار مثيرة لم يتدخل خلالها الحكم لتوقيف المباراة بالرغم من الدماء الكثيرة التي سالت داخل الحلبة.