عرفت قضية الوعاء العقاري المثير للجدل، الكائن بتجزئة طه بحي أناسي بمكناس، الذي تم تخصيصه لتشييد مدرسة عمومية قبل أن يتحول إلى ملعب للقرب تستغله جمعية ومؤسسة تعليمية خاصة، تطورات جديدة إثر مراسلة وجهها عامل عمالة مكناس لمالك هذه الأخيرة يأمره فيها بإخلاء الفضاء في أجل لا يتعدى أسبوعا. وحسب نص المراسلة التي توصل بها موقع برلمان.كوم، والموقعة من طرف الكاتب العام لعمالة مكناس، فقد خلص تقرير اللجنة التقنية المختلطة التي قامت بزيارة ميدانية للمنطقة، إلى تسجيل مجموعة من الخروقات التي ارتكبها مالك المؤسسة، وعلى رأسها الترامي على قطعة أرضية مخصصة لبناء مدرسة عمومية، و"تسييجها وتثبيت أعمدة حديدية حولها، وإحداث مرافق رياضية داخلها وموقف لسيارات النقل المدرسي وفضاء للأنشطة الثقافية لفائدة تلاميذ مؤسستكم الخاصة" تضيف المراسلة. ومن بين الخروقات التي رصدها تقرير اللجنة كذلك، والتي تضمنتها المراسلة العاملية المؤرخة بتاريخ 21 شتنبر من سنة 2020، فتح نوافذ مطلة على ملك الغير بصفة غير قانونية. وطالب عامل عمالة مكناس، مالك المؤسسة الخاصة، بإخلاء القطعة الأرضية من جميع التجهيزات المقامة فوقها، وإزالة السياج المحيط بها وكذا إخلاء سيارات النقل المدرسي المركونة بها، وذلك خلال أجل أقصاه أسبوع واحد، تضيف المراسلة، إلا أنه وإلى حدود كتابة هذه الأسطر، لازال الأمر كما هو عليه. للإشارة تعود تفاصيل القضية إلى شهر شتنبر الماضي، حينما توصلت مصالح العمالة بشكاية من أحد الأشخاص، الذي يجمعه نزاع قضائي مع مالك المؤسسة التعليمية الخاصة، فجر فيها فضيحة استغلال هذا الأخير لوعاء عقاري مخصص لبناء مؤسسة تعليمية عمومية، وهو الأمر الذي تفاعلت معه مصالح العمالة بجدية وحزم، وقامت بإيفاد لجنة مختلطة إلى عين المكان للوقوف على حقيقة الوضع. وعلاقة بالموضوع دائما فقد أصدرت لجنة مختلطة تضم كل مصالح التعمير سواء بالجماعة أو العمالة أو الوكالة الحضرية ومعها مديرية التعليم بمكناس، محضرا يلزم صاحب التجزئة بالالتزام بدفتر التحملات الذي بموجبه حصل على ترخيص استثنائي لإضافة طابق بالسكن الاقتصادي الذي شيده، والذي يجاور وعاء المدرسة العمومية، حيث حدد المحضر تاريخ شهر يونيو القادم كموعد لانتهاء أشغال بناء المؤسسة وتسليمها لمديرية التعليم، على أن تنطلق بها الدراسة الموسم القادم، إلا أن الأشغال لم تنطلق إلى حدود الساعة، وهو الأمر الذي أجج غضب الساكنة المحيطة بها، خاصة كون الوعاء العقاري لازال على حاله مستغلا كملعب للقرب من طرف جمعية وكذا من طرف المؤسسة التعليمية الخاصة.